وهو حصيلة اللقاء الثاني عشر لمشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية. وقد جاء في مقدمة الكتاب: "هناك دواع ودلالات جعلت مشروع دراسات الديمقراطية في البلاد العربية يقوم بجهود البحث عن مداخل انتقال إلى الديمقراطية في الدول العربية. أما الدواعي فهي ما وصلت إليه الشعوب العربية من ضيق بحالة الاستبداد السافر ونظم حكم الغلبة والتسلط...
قراءة الكل
وهو حصيلة اللقاء الثاني عشر لمشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية. وقد جاء في مقدمة الكتاب: "هناك دواع ودلالات جعلت مشروع دراسات الديمقراطية في البلاد العربية يقوم بجهود البحث عن مداخل انتقال إلى الديمقراطية في الدول العربية. أما الدواعي فهي ما وصلت إليه الشعوب العربية من ضيق بحالة الاستبداد السافر ونظم حكم الغلبة والتسلط التي تغطي المنطقة العربية دون استثناء. فالدول العربية قد تختلف نسبياً من حيث حرية القول، أما من حيث الممارسة الديمقراطية فإنها مع الأسف غائبة عن أرض الواقع في جميع الدول، الأمر الذي أدى إلى تخلف التنمية، وتآكل الإرادة الوطنية، وانكشاف الأمن القومي إلى جانب تمزق النسيج الوطني، فضلاً عن الفساد والمحسوبية وهدر المال العام وتبديد الأملاك والثروات العامة.وأما دلالات البحث عن مداخل الانتقال إلى الديمقراطية في الدول والمجتمعات العربية على حد سواء، فإنها تتمثل في تزايد الوعي العربي بأن الديمقراطية اليوم هي طوق نجاة من المآزق الكثيرة التي وضع العرب – حكومات وجماعات أهلية – أنفسهم فيها، وأصبحوا بالتالي غير قادرين على الفعل، وعاجزين عن إدارة أوجه الصراعات الداخلية المدمرة سلمياً، على مستوى العلاقة بين القوى التي تنشد التغيير، ومستوى العلاقات بين المعارضة والحكومات.توزع الكتاب على قسمين: الأول، تحت عنوان اللقاء السنوي الثاني عشر، وتضمن أربعة فصول إضافة إلى أوراق العمل والمناقشات والتعقيبات. أما القسم الثاني، فجاء تحت عنوان: "أوراق لم تتسن مناقشتها في اللقاء السنوي"، وتوزع على اربعة فصول أيضاً.وقد تضمن الكتاب عدة ابحاث قيمة ليوسف الشويري، وجمال عبد اللطيف الرفاعي، وإسماعيل الشطي، وبومدين بوزيد، وعبد الحسين شعبان، وعبدالله علي العليان، وبرهان غليون.