ينطلق هذا الكتاب من أن مستقبل الديمقراطية في الحياة السياسية العربية يتوقف على مدى ممارسة الأحزاب والحركات للديمقراطية في داخلها، وفيما بينها، كما يتوقف على ارتضائها الديمقراطية منهجاً لإدارة اوجه الاختلاف وتباين المصالح بين الأفراد والجماعات وبين الحاكم والمحكوم والدولة والمجتمع المدني.ومن هنا، فإن تنمية ممارسة الحركات والأحزاب...
قراءة الكل
ينطلق هذا الكتاب من أن مستقبل الديمقراطية في الحياة السياسية العربية يتوقف على مدى ممارسة الأحزاب والحركات للديمقراطية في داخلها، وفيما بينها، كما يتوقف على ارتضائها الديمقراطية منهجاً لإدارة اوجه الاختلاف وتباين المصالح بين الأفراد والجماعات وبين الحاكم والمحكوم والدولة والمجتمع المدني.ومن هنا، فإن تنمية ممارسة الحركات والأحزاب للعملية الديمقراطية من شأنها ان تمهد الطريق أمام مصالحة تاريخية بين التيارات الفكرية والحركات السياسية المعارضة من جهة، والحركات المعارضة والقوى الحاكمة من جهة أخرى.ويتضمن هذا الكتاب وقائع اللقاء السابع الذي عقده "مشروع دراسات الديمقراطية في البلدان العربية" وشارك فيه ستة وعشرون مفكراً، ويشمل على ثلاثة فصول، الفصل الأول هو "القومية العربية والديمقراطية: مراجعة نقدية"، والثاني هو الأيديولوجيا الثورية واستحالة الديمقراطية"، أما الثالث فهو بعنوان "ما العمل؟"