هذا بحث عنيت به مدة من الزمن غير قصيرة، وقد شغل فكري وأنا أنظر في تأمل وإمعان إلى العبارة القرآنية حين أتلوها أو حين أستمع إليها.ولقد بدأت هذه العناية بفضل ممارسة ما كتبه العلامة ابن هشام في شرحه على الألفية، أو في كتابه الجليل القدر(مغني اللبيب). وكانت مدارسة هذه الكتابين أدعى إلى التأمل وإنعام النظر، ولا سيما ما خلعته عليهما ا...
قراءة الكل
هذا بحث عنيت به مدة من الزمن غير قصيرة، وقد شغل فكري وأنا أنظر في تأمل وإمعان إلى العبارة القرآنية حين أتلوها أو حين أستمع إليها.ولقد بدأت هذه العناية بفضل ممارسة ما كتبه العلامة ابن هشام في شرحه على الألفية، أو في كتابه الجليل القدر(مغني اللبيب). وكانت مدارسة هذه الكتابين أدعى إلى التأمل وإنعام النظر، ولا سيما ما خلعته عليهما العبارة القرآنية من دقة في العبارة واستبعاد للفضول في الأسلوب وفي القاعدة النحوية.وقد برزت من خلال ذلك ظواهر وحقائق تنبئ بتقصير النحاة عن استقصائها والوقوف عندها حين وضعوا قواعد النحو، مستنبطين إياها مما لا يرقى إلى المألوف الجيد بل الرفيع من الكلام.