هناك شبكة من المسلّمات تشكّل خلفيّة الكاتب المعرفيّة، إنها مجموعة من الأحكام والنظريات التي يوظفها ليعبّر عن إرادته أو عن هدفه، ولكن لكل كاتب رصيد متراكم من الأفكار والمفاهيم يستند إليها بكل ثقة ويتقبّلها كحقائق ذات طبيعة فكرية مطلقة، ويهدف هذا الكتاب إلى تأمّل ما كتبه الكتّاب من خلال هذه الأفكار والمفاهيم.لقد حاولت أن أفتح نافذ...
قراءة الكل
هناك شبكة من المسلّمات تشكّل خلفيّة الكاتب المعرفيّة، إنها مجموعة من الأحكام والنظريات التي يوظفها ليعبّر عن إرادته أو عن هدفه، ولكن لكل كاتب رصيد متراكم من الأفكار والمفاهيم يستند إليها بكل ثقة ويتقبّلها كحقائق ذات طبيعة فكرية مطلقة، ويهدف هذا الكتاب إلى تأمّل ما كتبه الكتّاب من خلال هذه الأفكار والمفاهيم.لقد حاولت أن أفتح نافذة لكي يرى القرّاء الكاتب والكتابة من وجهة نظر غير مألوفة، لخّصتها في أن الكاتب وهو يكتب يجلس في "مختبر الكتابة" ليكتب ما بُرمج عليه من قبل ويعزّز ما هو موجود عنده، بهذا الفهم تنتج الكتابة عن مفاهيم الكاتب، وتصوراته، وفرضياته، ومسلَّماته المشيّدة في وعيه كما في لا وعيه.