– قصيدة خسران التي أعطت للمجموعة اسمها نصٌ مفتوح ، يصلح لتأويلاتٍ شتى ، فهو نص اختصر تجارب حياتية متعددة ، أقام لها الشاعر احتفائية ووصفا واختزالا موفقا ، وتظل بعد ذلك بقية تجارب الديوان الأخرى هي أقل وطأة من هذه التجربة الخاسرة والمريرة في آن ، في دلالات لا يمكن وصفها بمستوى عمق الخسران الذي يعني نهاية الأشياء .وبالوقوف على بعض...
قراءة الكل
– قصيدة خسران التي أعطت للمجموعة اسمها نصٌ مفتوح ، يصلح لتأويلاتٍ شتى ، فهو نص اختصر تجارب حياتية متعددة ، أقام لها الشاعر احتفائية ووصفا واختزالا موفقا ، وتظل بعد ذلك بقية تجارب الديوان الأخرى هي أقل وطأة من هذه التجربة الخاسرة والمريرة في آن ، في دلالات لا يمكن وصفها بمستوى عمق الخسران الذي يعني نهاية الأشياء .وبالوقوف على بعضٍ من نصوص المجموعة ربما يمكن استشفاف شيء من أسباب الحزن وهذه السوداوية ،حيث إن النظرة السوداوية هي الباعث الحقيقي على نشوء الذات الشاعرة عند الشاعر السعودي علي الحازمي التي لا تنفك تفارقه حتى تعود إليه معلنة عن نفسها تارة بالإيحاءات التي يجيد صنعها وتوظيفها الشاعر في نصوصه ، وتارة بذلك الحزن الغريب الذي تستشفه من الإبحار مع الشاعر حينما تقرأ نصا من هذه النصوص ،مهما يكن الباعث الحقيقي لهذه المرارة في هذه النصوص ، فإن أهم ما في الأمر هو توظيف الشاعر لها لتعبِّر عن يومياته التي لا تختلف كثيرا عن هذه النتائج التي تجعل من العادي والبسيط ومن الهم اليومي هو الباعث الحقيقي للذات الشاعرة . ويستمر على الحازمي معلنا عن هذا الخسران المبين في بقية نصوص المجموعة في ولادة ذات حتى تكتمل، وهي نصوص أطرت من الحزن والانكسار الذي لم ينفك منه الشاعر ولن ينفك .