يضيء هذا الكتاب على شخصية الإمام المهدي بإعتبارها حقيقة إسلامية كبرى، لذلك يأتي الحديث عنها على أنها موضوع ديني عقائدي كما يريد أن يوضحه المؤلف في كتابه هذا...يقول المؤلف: الإمام المهدي إنسان ولد قبل ألف ومائة وخمس وسبعين سنة بالضبط إلى حين تأليف هذا الكتاب 1430هـ؛ ولا يزال حياً، يعيش إلى الآن على وجه الأرض، يأكل ويشرب ويعبد الل...
قراءة الكل
يضيء هذا الكتاب على شخصية الإمام المهدي بإعتبارها حقيقة إسلامية كبرى، لذلك يأتي الحديث عنها على أنها موضوع ديني عقائدي كما يريد أن يوضحه المؤلف في كتابه هذا...يقول المؤلف: الإمام المهدي إنسان ولد قبل ألف ومائة وخمس وسبعين سنة بالضبط إلى حين تأليف هذا الكتاب 1430هـ؛ ولا يزال حياً، يعيش إلى الآن على وجه الأرض، يأكل ويشرب ويعبد الله وينتظر الأمر له بالخروج والظهور، إذا ظهر يحكم على الكرة الأرضية جميعها وينزل عيسى بن مريم من السماء ويصلي خلفه، ويأتي بالإسلام الصحيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.بين دفتي هذا الكتاب يوضح لنا الكاتب حقيقة الإمام المهدي من خلال إضاءته على آيات من القرآن الكريم، ويقول: "إن القرآن الحكيم أخبر عن الإمام المهدي وقيام حكومته في مواضع عديدة وآيات متعددة من مثل قوله تعالى: (ونريد أن يمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئِمَّة ونجعلهم الوارثين)، وكذلك تفسير مجمع البيان للطبرسي وتفسير العباشي وغيرهما عن الإمام علي بن الحسين رضي الله عنه للوعد الآلهي في الآية الكريمة: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات) إلى آخر ذلك من آيات يوردها المؤلف في صحة ما جاء به.كذلك يخصص المؤلف مبحثاً في أحاديث النبي صلى الله وعليه وسلم وأهل بيته الطاهرين رضي الله عنهم نذكر منها عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدري؛ كذلك يبشرنا الإمام علي عليه السلام بالإمام المهدي وكذلك ما قاله: والإمام الحسن والحسين رضي الله عنهم، وزين العابدين أيضاً.أما ما قاله علماء السنة حول ولادة الإمام المهدي فيوردها الكاتب في مراجع كثيرة نذكر منها: ما قاله عبد الوهاب الشعراني في "اليواقيت والجواهر" ذكر أشراط الساعة فقال: "كخروج المهدي"؛ ثم يتبع ذلك مبحثاً يقول لماذا غاب الإمام؟ وما فوائد وجود الإمام الغائب؟ ومتى سيظهر؟؛ وهل تعلم من هم المتشرفون بلقاء الإمام الحجة المهدي في أيام الغيبة الكبرى؟....وأخيراً يورد المؤلف آراء كثيرة حول الإمام المهدي لعلماء أفاضل مثل آية الله السيد محمد كاظم المدرسي رحمه الله وسماحة السيد العلوي وما نقله عن المرحوم السيد المرعشي النجفي، والسيد حسن الشيرازي، والملا على الهمداني إلى آخر ذلك من العلماء المسلمين المشهود لهم بالصدق والأمانة؛ أما مفاجئة الكتاب هي أعدية خاصة بالإمام المهدي لبلوغ المنايا.