قدم السهيمي نموذجاً صارخاً من خلال زواج أسود ببيضاء لتكون المفارقات جليَّةالمرح عند السود ميزة فريدة لا تنفك عنهم.. وأينما تقابل أسودَ فثمَّة مرح بانتظارك«القار» تجربة جديدة ومثيرة ابتدأها مؤلفها من نهايتها وأخذت شكل اليومياتيقتحم علوان السهيمي عالماً جديداً في الرواية، ويلج ميداناً شائكاً، ويتسلل إلى مجتمعات مازالت مغلقة أو تكا...
قراءة الكل
قدم السهيمي نموذجاً صارخاً من خلال زواج أسود ببيضاء لتكون المفارقات جليَّةالمرح عند السود ميزة فريدة لا تنفك عنهم.. وأينما تقابل أسودَ فثمَّة مرح بانتظارك«القار» تجربة جديدة ومثيرة ابتدأها مؤلفها من نهايتها وأخذت شكل اليومياتيقتحم علوان السهيمي عالماً جديداً في الرواية، ويلج ميداناً شائكاً، ويتسلل إلى مجتمعات مازالت مغلقة أو تكاد، بجرأة وشجاعة يُحسد عليها. ويتبادر إلى الذهن سؤال: كيف أمكن لعلوان السهيمي أن يكتب عن مجتمع السود كأنه واحد منهم، وكيف اخترق بيوتهم ودواخلهم ومشاعرهم وقلوبهم، فخرج بهذه الرواية الرائعة التي قد تثير زوبعة لن تهدأ!سكتتْ، فربما شعرتْ بأنني أقصدها لأنها في نهاية المطاف امرأة بيضاء، لكنني لا أستطيع أن أغفر لكل هؤلاء البيض الذين يشعرون بأنهم مثل الآلهة، فهل لأنني رجل أسود أستحق كل هذه القسوة؟. إنه شيء قدري ورباني أن أحمل جلدا أسود؛ فبشرتك مثل العاهة لا دخل لك فيها، إنه اختيار الرب، لكن هؤلاء البيض لا يؤمنون بذلك: فكيف لي أن أناقشهم؟ أن أدافع عن نفسي أمامهم، وأنا أحمل شيئا لم يكن لي فيه اختيار؟. إن لوني ذائقة من السماء يجب احترامها.