يتزامن هذا الكتاب مع ربيع الثورات العربية، وبالأخص ولادة ثورة 14 يناير 2011، الثورة الشعبية التاريخية التي بدأت خطوتها الأولى من مدينة سيدي بو زيد بتونس الخضراء، فتظاهر هذا المؤلّف هناك مع المتظاهرين، وانتقل معهم من مدينة إلى أخرى، حتى رحل الطاغية، ثم سافر مع الفكرة إلى مصر فنزل مع الثوار المصريين حيثما نزلوا، وتحرك معهم حتى شهد...
قراءة الكل
يتزامن هذا الكتاب مع ربيع الثورات العربية، وبالأخص ولادة ثورة 14 يناير 2011، الثورة الشعبية التاريخية التي بدأت خطوتها الأولى من مدينة سيدي بو زيد بتونس الخضراء، فتظاهر هذا المؤلّف هناك مع المتظاهرين، وانتقل معهم من مدينة إلى أخرى، حتى رحل الطاغية، ثم سافر مع الفكرة إلى مصر فنزل مع الثوار المصريين حيثما نزلوا، وتحرك معهم حتى شهد على رحيل الطاغية، ثم وقف مؤلفه الدكتور عقيل حسين عقيل يتأمل في أوطان التحكيم ليقول لنا "لن يكون غير المتوقع بعد اليوم غير متوقّع".يعتبر الدكتور عقيل أن مفهوم المقاومة اليوم أصبح له عنوان آخر: (مسؤولية الجميع من أجل الجميع)، ولهذا لم يعدّ الجميع في حاجة لمن ينوب عنه برؤية محدودة في مقاومة المستعمر أو مقاومة الظلم والفساد، وذلك لقصور تلك الرؤى المحدودة عن تحقيق غاياتها التي ثَبُت أنّها غير كافية لوحدها لإزاحة الطغاة وتخليص الشعوب من قبضة الظلم. يقول الكاتب " ... في هذا المؤلف ميزنا بين مفاهيم عدّة، منها المتوقع، وغير المتوقّع، والمستحيل، والصعب، والتخويف، والجبن، والإرهاب، والتطرّف، كما ميّزنا بين ما كان سائداً في العصور والقرون الماضية من استعمار ومعطيات ومبرّرات وأساليب وجودها، وما كان سائداً إلى جانبها بغير حقّ من قمم سلطانية جثمت على الشعوب؛ فميزنا بين تلك الأسباب وبين معطيات ومبرّرات هذا العصر المرّسخة للمقاهيم القيمية الحميدة، والتي يكون فيها الإنسان بممارسة الحرية، هو العنوان في صناعة التاريخ، وإثبات الهويّة المعززة بالتقدير، والإعتبار، ونيل الإحترام ...".محاور الكتاب: "المتوقع وغير المتوقع" ، "الصراع على سلم السلطان" ، "التحكيم" ، "الإملاءات" ، "الثورة تتخلف في الميادين" ، "الإستبدال" ، "تدافع السلطان (متوقع وغير متوقع)" ، "التخويف والإرهاب والتطرف" ، "فكّر لتعرف كيف تفكّر" ... الخ.