على إختلاف أنواعها وأحجامها وفلسفاتها وتوجهاتها وأنشطتها، تتجه الآن كثير من المكتبات حول العالم للتحول بمصادرها التقليدية للمعلومات لتلك المصادر الإلكترونية، ذلك التحول الذي لم يأت فقط لمسايرة هذا العصر الرقمي أو حتى للإستفادة من الثورة الرقمية التي امتدت وطالت كل جوانب ومجالات الحياة المختلفة، وإنما أيضاً لمواجهة المتطلبات المت...
قراءة الكل
على إختلاف أنواعها وأحجامها وفلسفاتها وتوجهاتها وأنشطتها، تتجه الآن كثير من المكتبات حول العالم للتحول بمصادرها التقليدية للمعلومات لتلك المصادر الإلكترونية، ذلك التحول الذي لم يأت فقط لمسايرة هذا العصر الرقمي أو حتى للإستفادة من الثورة الرقمية التي امتدت وطالت كل جوانب ومجالات الحياة المختلفة، وإنما أيضاً لمواجهة المتطلبات المتنامية والرغبات المتعددة والإحتياجات الجديدة للمستفيدين من هذا النوع الجديد من مصادر المعلومات.لعديد من الأسباب، تقوم المكتبات برقمنة مجموعاتها من مصادر المعلومات المختلفة، التي يأتي على رأسها الإستفادة الكبرى من المزايا الكبيرة التي تتمتع بها هذه المصادر الإلكترونية، سواء بالنسبة للمكتبة ذاتها كتوفير المساحات التي تُخصص للمصادر التقليدية الأخرى وتسريع وتبسيط دورة العمل وتسهيل العمليات كالإحصاءات والتحديث التلقائي... إلخ، أو بالنسبة للمستفيدين منها، كالتفاعلية الشديدة معها والسرعة في الحصول عليها والمرونة الكبيرة في إستخدامها وتعددية الوصول والقدرة على تهيئتها وتطويعها، وغيرها من المزايا الأخرى الكثيرة.من هنا، جاء هذا الكتاب للحديث عن المصادر الإلكترونية للمعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات من حيث المفاهيم والقضايا النظرية وكذلك التطبيقات العملية في محاولة منا لإلقاء الضوء على هذا النوع من المصادر من جانب، ومن جانب آخر لمقابلة تلك النقص الأكاديمي الواضح في التأليف العربي لهذا النوع من الأدب، خاصة على مستوي تأليف الكتب.