لم يعرف التصوف العربي الإسلامي عمارة بأهمية التي بناها ابن عربي، هذا الأندلسي الذي انتقل من الطقوس الصوفية الضيقة في المغرب إلى رحابة الإشراق في المغرب، عبر ما سمّاه "الحقيقة القلبية" التي تتسع لكلية الوجود، ناقلاً التصوف من الشطح إلى العلم، مشاركاً معاصره ابن رشد في الغاية، مختلفاً معه في الأسلوب فاعتمد ابن رشد "العقل" حين اعتم...
قراءة الكل
لم يعرف التصوف العربي الإسلامي عمارة بأهمية التي بناها ابن عربي، هذا الأندلسي الذي انتقل من الطقوس الصوفية الضيقة في المغرب إلى رحابة الإشراق في المغرب، عبر ما سمّاه "الحقيقة القلبية" التي تتسع لكلية الوجود، ناقلاً التصوف من الشطح إلى العلم، مشاركاً معاصره ابن رشد في الغاية، مختلفاً معه في الأسلوب فاعتمد ابن رشد "العقل" حين اعتمد ابن عربي "القلب" معتبراً "أن العقل قيد، يحصر الأمر في نعت واحد، والحقيقة تأبى الحصر في الأمر نفسه".في هذا الكتاب يقدم عصام محفوظ صورة حية معاصرة عن ابن عربي، عبر حوار متخيل، مع الحرص الشديد على الأمانة في نقل الأجوبة التي جاءت على لسان "الشيخ الأكبر" اللقب الذي اشتهر به ابن عربي عبر العصور.