مشهور عند علماء وقته بلقب "حجة علم الحديث"، إن الشيخ عبد الرحمن الثعالبي الجزائري (ت. 875هـ/ 1471م)، على حد تعبير الإمام محمد التنبكي (ت. 1036هـ/ 1627م)، "ممن اتفق الناس على صلاحه وإمامته"؛ فبينما وصفه إمام المحدثين ولي الدين العراقي (ت. 862هـ/ 1422م) "بالشيخ الصالح الفاضل الكامل المحرر"، لقّبه الحافظ السخاوي (ت. 902هـ/ 1496م) "...
قراءة الكل
مشهور عند علماء وقته بلقب "حجة علم الحديث"، إن الشيخ عبد الرحمن الثعالبي الجزائري (ت. 875هـ/ 1471م)، على حد تعبير الإمام محمد التنبكي (ت. 1036هـ/ 1627م)، "ممن اتفق الناس على صلاحه وإمامته"؛ فبينما وصفه إمام المحدثين ولي الدين العراقي (ت. 862هـ/ 1422م) "بالشيخ الصالح الفاضل الكامل المحرر"، لقّبه الحافظ السخاوي (ت. 902هـ/ 1496م) "بالإمام العلاّمة المصنّف". وإن كان عدد مؤلفات الثعالبي يتجاوز العشرين، لا شك أن تفسيره "الجواهر الحسان" يبقى من أشهر مؤلفاته. يعتبر هذا التفسير ملخصا لتفسير ابن عطية، لكن ذلك لم يمنع العلامة الجزائري، كما سيلاحظ القارء ذلك عبر هذا المخصر (جزء عمّ)، من الارتكاز على مصادر أخرى سواء في التفسير أم في الحديث. حيث أضاف غليه جملة من أقوال فقهاء المالكية أمثال القاضي ابن العربي وابن رشد الحفيد، وحكم كبار مشايخ الطريقة الشاذلية، مما أغنى وأثرى بكثير تفسير ابن عطية.