يرصد هذا العمل الموسوعي تاريخ مدينة طبرية ( في الجليل الفلسطيني ) ، منذ انشائها على يد هيرود أنتيباس سنة 20م إلى سقوطها بين الصهيونيين ، وترحيل سكانها العرب منها في نهاية عهد الانتداب البريطاني على فلسطين سنة 1948 م . خلال هذه القرون العديدة شهدت المدينة أزمنة ألق حضاري وثقافي ورخاء اقتصادي وتقدم عمراني ، كما تعرضت – في المقابل ...
قراءة الكل
يرصد هذا العمل الموسوعي تاريخ مدينة طبرية ( في الجليل الفلسطيني ) ، منذ انشائها على يد هيرود أنتيباس سنة 20م إلى سقوطها بين الصهيونيين ، وترحيل سكانها العرب منها في نهاية عهد الانتداب البريطاني على فلسطين سنة 1948 م . خلال هذه القرون العديدة شهدت المدينة أزمنة ألق حضاري وثقافي ورخاء اقتصادي وتقدم عمراني ، كما تعرضت – في المقابل – لمصائب نتج عنها أشكال من التقهقر في فترات مختلفة من تاريخها ، وبالتأكيد فقد بلغت المدينة أوج تألقها الحضاري في الزمن الذي بدأ منذ أن فتحها العرب المسلمون سنة 636 م ، وانتهى عندما احتلها الفرنج ( الصليبيون ) سنة 1099 م . أما أقسى ما واجهته المدينة من مصائب فكان حين أجبر سكانها على الرحيل منها مرتين في تاريخها : مرة عند الاحتلال الفرنجي لها ، وثانية عند استيلاء الصهيونيين عليها ، سنة 1948 م ، عندما تعرض هؤلاء السكان لهجمة تطهير عرقي رافقتها عمليات نهب وسرقة وهدم منازل ومصادرة الممتلكات العقارية ، وإذا كان أمد الاحتلال الفرنجي قد انتهى بعد مرور نحو ثمان وثمانيين سنة على بدئه ، فمن الذي يملك اليقين بألا تكون نهاية الاحتلال الصهيوني شبيهة بذلك الفرنجي الذي سبقه ؟