إنّ أيّ بحث في العوامل الّتي أدت إلى صيرورة القضيّة الفلسطينيّة في الصورة الّتي هي عليها، لا يمكن أن يتجاهل تأثير المصالح النفطيّة للدول الإستعمارية في نشوئها، فقد كانت هذه المصالح تتصارع مرّة وتتصالح مرّة، وتشعل أحياناً - خاصّة في أثناء الحرب العالميّة الأولى وفي السنوات الّتي أعقبتها - حروباً دبلوماسيّة وسياسيّة بين الدول المن...
قراءة الكل
إنّ أيّ بحث في العوامل الّتي أدت إلى صيرورة القضيّة الفلسطينيّة في الصورة الّتي هي عليها، لا يمكن أن يتجاهل تأثير المصالح النفطيّة للدول الإستعمارية في نشوئها، فقد كانت هذه المصالح تتصارع مرّة وتتصالح مرّة، وتشعل أحياناً - خاصّة في أثناء الحرب العالميّة الأولى وفي السنوات الّتي أعقبتها - حروباً دبلوماسيّة وسياسيّة بين الدول المنتمية إليها، كانت تنعكس بشكل مباشر على التطوّرات الّتي ألّمت بفلسطين آنذاك.ومدار القول، في هذا الكتاب، هو البحث في كيفيّة تأثير تصارع تلك المصالح وتصالحها في نشوء القضيّة الفلسطينيّة في تلك المرحلة التاريخيّة الممتدّة على بدايات القرن العشرين.