ينفرد الكتاب بعنوانه الغريب ( و..) كأنه يريد أن يقول إن ما في هذا الكتاب هو إضافة إلى ما سبقه وسيلية كلام آخر. كما أن الغلاف بأحرفه المذررة والمتعددة اللغات يشير إلى كثرة البلدان التي تنقل بينها الشاعر وكتب فيها قصائده.شعر عدنان الصائغ يعكس تجارب شخصية وأفكاراً وطموحات وآمالاً ورغبات تتداخل في موضوعات متشعبة في السياسة، الوطن، ا...
قراءة الكل
ينفرد الكتاب بعنوانه الغريب ( و..) كأنه يريد أن يقول إن ما في هذا الكتاب هو إضافة إلى ما سبقه وسيلية كلام آخر. كما أن الغلاف بأحرفه المذررة والمتعددة اللغات يشير إلى كثرة البلدان التي تنقل بينها الشاعر وكتب فيها قصائده.شعر عدنان الصائغ يعكس تجارب شخصية وأفكاراً وطموحات وآمالاً ورغبات تتداخل في موضوعات متشعبة في السياسة، الوطن، الغربة، المرأة، الصداقة والدين إلخ. ويلاحظ القارئ جرأته وخروجه عن التقليد في كل ما كتب.ويدرك القارئ أن أكثر ما يهم الشاعر، هو الغربة، خصوصاً أن ما كتبه من قصائد كقبه في بلاد المنافي حيث يذيل كل قصيدة باسم بلد ما مع تاريخها.أما رأيه في الدين فكان أيضاً سبباً في ملاحقته وتكفيره.. وفي هذا أكثر من قصيدة له.إذاً شعر عدنان الصائغ شعر معاناه وتجربة. وفي الوقت نفسه هو شعر متين العبارة، رشيقها، فصيح وذو موسيقى وشجن. يفتتح ديوانه بقصيدة في وطنه العراق:عندما الأرض، كوّرها الرب، بين يديه ووزع فيها: اللغات، النبات، الطغاة، الغزاة، الحروب، الطيوب، الخطوط، الحظوظ، اللقا...، والفراق.وقسم فيها: السواد، العباد، البلاد، البلايا، الوصايا، الحواس، الجناس، الطباق.اعتصرت روحه غصة فكان العراق".
