يعرف الفساد السياسي بمعناه الأوسع بأنه إساءة استخدام السلطة العامة (الحكومية) لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية، كل أنواع الأنظمة السياسية معرضة للفساد السياسي التي تتنوع أشكاله إلا أن أكثرها شيوعاً هي المحسوبية والرشوة والابتزاز وممارسة النفوذ والاحتيال ومحاباة الأقارب، ورغم أن الفساد السياسي يسهل النشاطات...
قراءة الكل
يعرف الفساد السياسي بمعناه الأوسع بأنه إساءة استخدام السلطة العامة (الحكومية) لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية، كل أنواع الأنظمة السياسية معرضة للفساد السياسي التي تتنوع أشكاله إلا أن أكثرها شيوعاً هي المحسوبية والرشوة والابتزاز وممارسة النفوذ والاحتيال ومحاباة الأقارب، ورغم أن الفساد السياسي يسهل النشاطات الإجرامية من قبيل الاتجار بالمخدارت وغسيل الأموال والدعارة إلا أنه لا يقتصر على هذه النشاطات ولا يدعم أو يحمي بالضرورة الجرائم الأخرى.ويمثل الفساد تحدياً خطيراً في وجه التنمية، لذا لابد لنا من عرض هيكل الموضوع الذي نرجو أن يكون خطوة على الطريق الصحيح وكان على النحو التالي:- الباب الأول: خصص لدراسة الأبعاد التاريخية وأبعاد المفهوم للفساد الإصلاح ومقارباتها اللغوية، الباب الثاني: خصص لأنماط الفساد بمختلف صوره في محاولة لتسليط الضوء على تلك الأنماط وبيان الترابط فيما بينها، الباب الثالث: وخصص لمحاكاة متغيرات عرفتها تسعينيات القرن المنصرم أكثر من أي وقت قبلاً تؤثر في ازدياد رقعة الفساد في عالم الشمال واستشرائه في عالم الجنوب، الباب الرابع: التركيز على ما يتركه الفساد من آثار سلبية على التنمية وسداد الدين، والنظام العام والكفاية وقيم المجتمع، الباب الخامس: مناقشة الإصلاح على الصعيد الداخلي والخارجي وكيفية الاستفادة من ذلك، ثم لنختم الدراسة ببضع نقاط وجدنا أن أهميتها قد تجلت لدينا بعد هذا السفر بين نقاط عدة.