التستر بالثياب والحياء من التَّعري أمر مركوز في طبع الإنسـان وفطرتـه ، خلافـًـا لما يزعمـه دعاة الانحلال والتَّعري . مـن أجل ذلك فرض الإسلام - دين الفطرة - على المسلم أن يستر عورته ؛ احترامًا لآدميته ، وتمييزًا له عن البهائم . قال تعالـى : (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَ...
قراءة الكل
التستر بالثياب والحياء من التَّعري أمر مركوز في طبع الإنسـان وفطرتـه ، خلافـًـا لما يزعمـه دعاة الانحلال والتَّعري . مـن أجل ذلك فرض الإسلام - دين الفطرة - على المسلم أن يستر عورته ؛ احترامًا لآدميته ، وتمييزًا له عن البهائم . قال تعالـى : (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [ الأعراف: 26 ] . لذا فقد أفرد أصحاب الصحاح - البخاري ومسلم وغيرهما - وكذلك أصحاب السنن والمسانيد والمصنفات وغيرهم من أصحــاب كتب السنــة كتابـًـا خاصـًّـا باللبـاس والزينـــة . وجاء كتابنا هذا متناولاً حدود عورة الرجل والمرأة ، والألبسة وأحكامها . كما تناول آداب اللبس وأذكاره ، والزينة - للبدن والبيت - والتصوير والصور وأحكامهما ، وغيره مما يتعلق بهذا الباب . كما جاء عارضًا موضوعاته مـن وجهـة نظـر كل مذهب واجتهاد ، مع ذكر الأدلة والتعليلات باستقصاء وأمانة ، وترجيح الصواب منها حسب ما تقتضيه الأدلة الصحيحة