صعوبات التعلم: النظرية والممارسة

لقد اثر مفهوم صعوبات التعلم بالعديد من المصطلحات الطبية وغيرها التي سادت في تلك الفترة قبل ظهور مصطلح صعوبات التعلم بالصورة المتعارف عليها حاليا الى حيز الوجود فمر بعدد من المصطلحات والتعريفات الى ان وصل الى تعريف عام 1990 والذي نص على ان صعوبات التعلم مصطلح شامل يرجع الى مجموعة متباينة من الاضطرابات التي تعبر عن نفسها من خلال صعوبات دالة في اكساب واستخدام مهارات الاستماع او الكلام او القراءة او الكتابة او الاستدلال او العمليات الحسابية وهذه الاضطرابات ذاتية المنشأ والتي يفترض عودتها الى خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي.ونظرا لاهمية المعرفة المتعلقة بهذا المفهوم وما تقدمه من مساعدة لمثل هؤلاء الاطفال واولياء امورهم ومدرسيهم فقد جاء هذا الكتاب ليعرض اهم القضايا المهمة في هذا المفهوم حيث عرض الكتاب التطور التاريخي لحق صعوبات التعلم واهم اسبابه الفيزيولوجية والنفسية والكيميائية العضوية اضافة الى العوامل البيئية والتربوية .كما تناول الكتاب مفهوم صعوبات التعلم من منظور علم النفس العصبي ووظيفة الجهاز العصبي المركزي الفيزيولوجية منها والنفسية والتربوية. واهم خصائص التي تميز الاطفال ذوي صعوبات التعلم عن غيرها سواء في المجال المعرفي/ التفكير، او في المجال اللغوي او الاجتماعي او الحركي .كما تحدث عن اهم انواع صعوبات التعلم النمائية منها كالانتباه والذاكرة والادارك والتفكير واللغة والصعوبات الاكاديمية منها كالقراءة والكتابة والتهجئة والتعبير الكتابي والشفوي والرياضيات. ولم يقف الكتاب عند هذا الحد بل تحدث عن طرق الكشف عن هذه الصعوبات التعليمية عند الاطفال عبر المراحل المختلفة بدا بمرحلة ما قبل المدرسة مرورا بالمرحلة الابتدائية والاساسية العليا وانتهاءا بالمرحلة الثانوية وطرق تقييمها وتسخصيها. كما قدم الكتاب عرضا للاستراتيجيات التعليمية التي يمكن استخدامها للتغلب على صعوبات هؤلاء الاطفال التعليمية في مجالات القراءة والكتابة واللغة والرياضيات والذاكرة والانتباه والتفكير كما عرض الكتاب التقنيات الخاصة التي يمكن استخدامها من قبل المعلم للتغلب على صعوبات الطالب التعلمية اضافة الى الخدمات التربوية الهامة والتي يمكن تقديمها لهؤلاء الاطفال.