يضمّ الجزء الثالث من \"لَبِنَات\"، على غرار الجزأين الأول والثاني من هذا الكتاب، مجموعة من الفصول كتبناها في مناسبات مختلفة ونُشِر بعضها بينما لم يُنشر البعض الآخر. ونتناول في هذا الجزء قضايا تتعلق بأوضاعنا الحضارية وبقضايا أخرى تهمّ تنظيم المجتمع العربي الإسلامي قديماً وحديثاً.ونودّ أن نصارح القارئ بأننا من الذين يؤمنون بوجود س...
قراءة الكل
يضمّ الجزء الثالث من \"لَبِنَات\"، على غرار الجزأين الأول والثاني من هذا الكتاب، مجموعة من الفصول كتبناها في مناسبات مختلفة ونُشِر بعضها بينما لم يُنشر البعض الآخر. ونتناول في هذا الجزء قضايا تتعلق بأوضاعنا الحضارية وبقضايا أخرى تهمّ تنظيم المجتمع العربي الإسلامي قديماً وحديثاً.ونودّ أن نصارح القارئ بأننا من الذين يؤمنون بوجود سُلَّم قِيَم حديث يختلف في العديد من النواحي عن سُلَّم القيم التقليدي، سواء كان في مجتمعاتنا القديمة أو في المجتمعات البشرية الأخرى بلا استثناء، وأن هذا السُّلَّم الحديث ظهر أول ما ظهر في الغرب الأوروبي منذ عصر نهضته ومنذ عصر الأنوار بصفة خاصة، وبلورته علوم الإنسان والمجتمع في القرنين الماضيين، واستفاد من تراكم الخبرات البشرية السابقة ومن ظروف خصوصية مستحدثة. وغضّ الطرف عن البعد الكَوني في تلك القيم ذاتها، إلى جانب خصائصها التاريخية والقومية، سلوك نراه انتحاريًّا ولا نرتضيه لأنفسنا ولأبناء قومنا.