مع بدايات القرن الحادي والعشرين وما لمسناه من تطورات متسارعة في مجال العلم والتكنولوجيا، والاتصالات والمعلوماتية، انعكس ذلك بدوره على رجال الفكر التربوي ليقوموا بدورهم في الأخذ بمعطيات التطور للوفاء بمتطلبات العصر لمواجهة تحديات المستقبل ومن هنا نبعت فكرة الكتاب فقد لمس المؤلفان - من واقع تواجدهما في صميم العمل التربوي بكليات ال...
قراءة الكل
مع بدايات القرن الحادي والعشرين وما لمسناه من تطورات متسارعة في مجال العلم والتكنولوجيا، والاتصالات والمعلوماتية، انعكس ذلك بدوره على رجال الفكر التربوي ليقوموا بدورهم في الأخذ بمعطيات التطور للوفاء بمتطلبات العصر لمواجهة تحديات المستقبل ومن هنا نبعت فكرة الكتاب فقد لمس المؤلفان - من واقع تواجدهما في صميم العمل التربوي بكليات التربية - قصوراً واضحاً في برامج إعداد معلم الغد وذلك على أساليب التعلم الذاتي، والذي يعد اتجاهاً مستقبلياً لتحقيق فكرة التعلم مدى الحياة أو التربية المستمرة، هذا الى جانب ندرة المراجع العربية المعنية بموضوع التعليم الذاتي في مكتبتنا العربية.ولا شك أن نجاح مجتمعنا العربي في إحداث النقلة النوعية لعصر المعلومات رهن بمدى نجاحه على الصعيد التربوي. وهدف الكتاب الرئيس هو كيفية إعداد المتعلم القادر على السعي في دروب المعرفة المتنامية متسلحاً بعدد من مهارات التعلم الذاتي، ومن ثم يمتلك القدرة على التعلم مدى الحياة، وبذلك لا يتحدد دور المتعلم في التلقي السلبي بل يتسم دوره بالفاعلية والدينامية فهو يسعى الى المعرفة ويتعامل مع معطيات عصر العولمة ولكن بمنظور عربي يعكس نسقنا القيمي الذي يرشد خطانا نحو مستقبل أفضل.ويكفي بالتعلم الذاتي أهمية أنه يهنئ المناخ التعليمي لاكتساب مهارات التفكير واكتساب طرائق الاستفادة من المعرفة الالكترونية.