يتابع الكتاب وضع الكويت في الخرائط التاريخية منذ القرن السابع عشر من خلال المصادر التاريخية التي سجلها العلماء والرحالون والكارتوغرافيون من بلاد العالم المختلفة، وكلها تقدم الدليل الحاسم على أن الكويت كيان متميز بحدوده البرية والبحرية، وأبرز هذه الأدلة ما تضمنه الدليل العراقي وهو السجل الرسمي للعراق لعام 1936 من اعترافات واضحة ب...
قراءة الكل
يتابع الكتاب وضع الكويت في الخرائط التاريخية منذ القرن السابع عشر من خلال المصادر التاريخية التي سجلها العلماء والرحالون والكارتوغرافيون من بلاد العالم المختلفة، وكلها تقدم الدليل الحاسم على أن الكويت كيان متميز بحدوده البرية والبحرية، وأبرز هذه الأدلة ما تضمنه الدليل العراقي وهو السجل الرسمي للعراق لعام 1936 من اعترافات واضحة بأن الكويت لم تكن في يوم من الأيام تابعة لولاية البصرة، كما يعترف بالحدود الكويتية العراقية الموصوفة في الرسائل المتبادلة بين حكومتي البلدين عام 1932م. ويقدم خريطة تمثل المناطق الزراعية واقتصاديات العراق، وتحتها عبارة تؤكد اعتراف رئيس أركان الجيش العراقي في عهد الملك غازي بهذه الحدود.هذا، إلى جانب ما نشره الكتاب من خرائط تاريخية من القرن السابع عشر والثامن عشر نشرت في كل من هولندا وفرنسا ولندن والدانمارك وألمانيا ومصر، وكلها تلفت النظر في قوة إلى الحدود الواضحة بين الكويت وجيرانها مما يثبت استقلال الكيان الكويتي، حيث تم إبرازه في تلك الخرائط بلون خاص مختلف عن الكيانات السياسية المجاورة ولاسيما الامبراطورية العثمانية.وقد حرص المؤلف على التسلسل الزمني الذي وردت فيه الخرائط، وعلى أن ترافق كل خريطة قراءة ميسرة لما جاء بها من بيانات ومعلومات تيسيرا على الباحثين والقارئين، وسعيا إلى استقصاء الحقائق وتأصيلها، والترجيح بين النظريات المختلفة حول الفترة المبكرة من تاريخ الكويت.