وهذا العلم لصلته بالكتاب ولاسنة يجب ان تستفاد أصوله منهما، فلذا كان احسن الطرق في تقنينه وتأصيله طريقة الامام الشافعي رحمه الله ومن جرى على منهاجه.وهذا الكتاب الذي بين يديك عودة بهذا العلم الى ذلك المنهاج، بأسلوب مناسب للعصر في الشرح والايضاح، سلكت فيه أسلوب التقسيم والتنويع مع التمثيل بأدلة الشريعة للمسائل الاصولية، وتمييز الصح...
قراءة الكل
وهذا العلم لصلته بالكتاب ولاسنة يجب ان تستفاد أصوله منهما، فلذا كان احسن الطرق في تقنينه وتأصيله طريقة الامام الشافعي رحمه الله ومن جرى على منهاجه.وهذا الكتاب الذي بين يديك عودة بهذا العلم الى ذلك المنهاج، بأسلوب مناسب للعصر في الشرح والايضاح، سلكت فيه أسلوب التقسيم والتنويع مع التمثيل بأدلة الشريعة للمسائل الاصولية، وتمييز الصحيح منها بالادلة ، واهم ما حصرت عليه فيه:1. تجنب تلك المسائل التي حسبت على هذا العلم وليست منه.2. مع اسقاط التمثيل والاستدلال بما لا يثبت من جهة النقل كالأحاديث الضعيفة.3. واستدراك قضايا اصولية كثيرة تفتقر الى ذكرها أكثر كتب الاصول وهي من صميم هذا العلم، أدع تمييزها لمن شاء المقارنة لهذا الكتاب بغيره من كتب الأصول.4. كما حرصت أن لا يفوت شيء له اتصال بهذا العلم مما يقع منثوراً في كتب الأصول المتفرقة: ما جرى منها تصنيفه على طريقة الشافعي، او الحنفية، او اهل الكلام، إلا أورده في هذا الكتاب.5. وشرطت أن لا اذكر فيه حديثاً أو اثراً في موضع الاستدلال والاستشهاد إلا وهو ثابت من جهة النقل، ولا اقلد في عزو الاخبار الى كتب الحديث، بل استخرجها من اصولها كالصحيحين والسنن وغيرها، كما لا اقلد في الحكم على اسناد، بل هي نتيجة البحث والدراسة.