سعى الكتاب ليسلط الضوء بصورة مبسطة على العمل المهني القائم في وكالات الأنباء العالمية والمحلية، ومحاولة في فهم كيفية عملها. وما تعتمد عليه من خدمات ومنتجات تقدمها للمشتركين.منذ أن إنطلقت أولى وكالات الأنباء في العالم عام 1825، أدت هذه الوسيلة الإعلامية دوراً مهماً في نقل الأخبار وتبادلها، وفرضت نفسها بقوة على شتى أنحاء العالم، و...
قراءة الكل
سعى الكتاب ليسلط الضوء بصورة مبسطة على العمل المهني القائم في وكالات الأنباء العالمية والمحلية، ومحاولة في فهم كيفية عملها. وما تعتمد عليه من خدمات ومنتجات تقدمها للمشتركين.منذ أن إنطلقت أولى وكالات الأنباء في العالم عام 1825، أدت هذه الوسيلة الإعلامية دوراً مهماً في نقل الأخبار وتبادلها، وفرضت نفسها بقوة على شتى أنحاء العالم، وقدمت خدمات عدة للمشتركين فيها والمتابعين لموادها الخبرية ومنتجاتها المختلفة، وأسهمت في تعزيز نفوذ الدول القوية، وفي التأثير على الرأي العام العالمي، وتوجيهه وجهات تناسب مع سياساتها، وأهداف القائمين عليها والممولين لها. وتطورت هذه الوكالات بمرور السنين، وعززت من دورها وإنتشارها، لتبقى الوسيلة الإعلامية الأولى في العالم من حيث التأثير، والفعالية، والتوجيه، والإنتشار. مع إنخفاض طفيف ملحوظ في العقد الأخير بسبب إنتشار الفضائيات في معظم مناطق العالم، وإزدياد التنافس بينها للظفر بأكبر شريحة ممكنة من المتابعين والمشتركين. ولكن بالرغم من ذلك التنافس المحموم بين الفضائيات نفسها من جهة، وبين الفضائيات ووكالات الأنباء من جهة أخرى، ظلت هذه الأخيرة صاحبة النفوذ الأكبر، وما زالت حصتها من سوق وسائل الإعلام تراوح بين 70 و 75 قي المئة، حسب إحصائات متفاوتة تجريها مؤسسات أهلية متخصصة بين مدة وأخرى. وهذا الكتاب يأتي ليسلط الضوء على التطورات التي شهدها العمل المهني ( التحريري ) في وكالات الانباء المحلية والعالمية، وبعرف بأهم الأساليب التحريرية التي تستخدمها هذه الوكالات، وأهم الفنون الخبرية التي تعتمدها في نشراتها وأهم الأشكال الخبرية المساندة، من دون الخوض في تفاصيل سياسات الوكالات، وتوجهاتها، وأهدافها، وإنتشارها، وتمويلها، وكيفية إدراتها، وسعى المؤلف في الفصل الأخير من هذا الكتاب إلى الحديث عن العلاقة بين اللغة العربية ووسائل الإعلام، وأهمية الأخيرة في الحفاظ على اللغة العربية وصونها من اللحن والخطأ، وذكر عدداً من الأمثلة التي يستخدمها المحررون، ثم بين أهمية الترجمة ودورها، ورغب المؤلف في أن يكون هذا الكتاب بمنزلة دليل مهني موجز للعاملين في وكالات الأنباء، ومرشد مبسط لجميع العاملين في وسائل الإعلام، ولاسيما المكتوبة منها، وأن يسلط الضوء على منهح العمل الإخباري السائد في معظم وكالات الأنباء، والأساليب المهنية التي تتبعتها، مع الإستعانة بأمثلة عدة لتوضيح الأفكار المطروحة، وإيصالها إلى متلقيها بالصورة المثلى.