يأتي هذا الكتاب في محاولة لدراسة العلاقة بين الإنسان وبيئته التي يعيش فيها، ولدراسة مشكلاتها المختلفة والمتداخلة من حيث مصادرها، ومخاطرها، وطرق مكافحتها ومعالجتها، كما يهدف هذا الكتاب إلى دراسة الأبعاد التربوية والاجتماعية والإعلامية وأدوارها في حماية البيئة وصيانتها، وذلك من خلال المؤسسات التربوية والتعليمية، ابتداء من الأسرة و...
قراءة الكل
يأتي هذا الكتاب في محاولة لدراسة العلاقة بين الإنسان وبيئته التي يعيش فيها، ولدراسة مشكلاتها المختلفة والمتداخلة من حيث مصادرها، ومخاطرها، وطرق مكافحتها ومعالجتها، كما يهدف هذا الكتاب إلى دراسة الأبعاد التربوية والاجتماعية والإعلامية وأدوارها في حماية البيئة وصيانتها، وذلك من خلال المؤسسات التربوية والتعليمية، ابتداء من الأسرة ومروراً بالمدرسة ثم الجامعة، إضافة إلى المنظمات الأهلية والدولية. كما ركز الكتاب على دور الإعلام في توعية كافة قطاعات المجتمع وعلى الأخص طلبة المدارس والجامعات، حول أخطار التلوث بأنواعه ودرجاته وأشكاله المختلفة على الإنسان وعلى البيئة معاً. كذلك نشر الوعي حول مشكلة التصحر وآثارها المدمرة، ودور الأفراد والمجتمعات في مكافحته. كما أضاف هذا الكتاب فصلاً خاصاً حول الإدمان على المخدرات، وطرق استعمالها والاتّجار بها وأسباب تعاطيها، وآثارها الصحية والنفسية على المجتمع، واستراتيجيات مكافحتها والوقاية منها. وحاول مؤلفو هذا الكتاب ممن لديهم خبرة طويلة في مجال تدريس مادة الإنسان والبيئة أن يكون مرجعاً أكاديمياً لطلبة الجامعات في هذه المادة، وكذلك للمختصين والباحثين وعامة أفراد المجتمع. كما نرجو أن يكون هذا الكتاب إضافة علمية جديدة للمكتبة العربية. يتضمن هذا الكتاب ثمانية فصول مختلفة، فقد تناول الفصل الأول مفهوم البيئة ومصطلحاتها وعلاقة الإنسان بها، وتأثير كل منهما في الآخر، كما تناول هذا الفصل البيئة والإنسان عبر العصور. وتناول الفصل الثاني مشكلة الانفجار السكاني من حيث الدراسات السكانية وتاريخ سكان العالم، والاتجاهات المختلفة نحو زيادة عدد السكان والعوامل المؤثرة فيها، وتطرق إلى البيئة المعاصرة وواقع سكان العالم وأسلوب حياتهم ونمط معيشتهم. أما الفصل الثالث فتناول بإسهاب مشكلات التلوث من ناحية مفهومه وأنواعه ودرجاته، وأشكاله المتمثلة في التلوث الهوائي والسمعي / الضوضائي والمائي وتلوث التربة والتلوث الغذائي والدوائي وذلك من ناحية مخاطرها، ومصادرها، وطرق مكافحتها. كما اشتمل على مشكلة التلوث النووي وتأثيرها في الإنسان والبيئة، وأهم الكوارث النووية في العالم. واختتم هذا الفصل بمشكلة الطاقة من ناحية أبعادها ومصادرها المتجددة وغير المتجددة. أما الفصل الرابع، فبحث في مشكلة التصحر وفي مفهومه ومظاهره، ودرجاته وأسبابه، ووسائل وقفه ومكافحته وحماية التربة من الانجراف والتصحر. وتطرق إلى حالة التصحر في الأردن والوطن العربي. أما الفصل الخامس: فهو مخصص للحديث عن الإدمان على المخدرات من ناحية تعريفها، ورأي الفقهاء والمسلمين فيها، وتصنيفها، ومعايير تصنيفها، واستعمالاتها والمفاهيم المرتبطة بها، وأنواعها، وأسباب تعاطيها، وطرق تناولها وآثارها السلبية في المجتمع، واستراتيجيات الوقاية منها، وطرق علاج المدمنين وتأهيلهم. وتناول الفصل السادس: إدارة النفايات الصلبة، تعريفها ومصادرها وطرق التخلص منها. أما الفصل السابع فتطرق بشيء من التفصيل إلى دور التربية البيئية في حماية البيئة، وكذلك عن أهدافها، ومبادئها، وأشكالها، واستراتيجياتها. كما تضمن دور كل من الأسرة والمدرسة والجامعة، ووسائل الإعلام في حماية البيئة. كما تضمن الفصل دور الإعلام البيئي وأهميته في التوعية البيئية، ودور المنظمات غير الحكومية في حماية البيئة، واختتم الفصل بالحديث عن التربية البيئية في الأردن. أما الفصل الثامن والأخير فتكلم عن واقع البيئة المعاصرة ومستقبل الإنسان على الأرض.