قدر لنا أن نعيش بداية ألفية جديدة تحمل في طياتها الكثير المثير كما يشير إلى ذلك دعاة العولمة والتي يقول بعض أساطينها بأنها أشبه بالقطار إما أن تستقله وتصل معه إلى محطته الأخيرة أو تبقى معه حيث أنت. من طبيعة التربية ونظرياتها أنها تتغير بتغير المجتمع ولا بد أن يواكب هذا التغير الاجتماعي تغير أساسي في المجال التربوي، وهذه التغيرات...
قراءة الكل
قدر لنا أن نعيش بداية ألفية جديدة تحمل في طياتها الكثير المثير كما يشير إلى ذلك دعاة العولمة والتي يقول بعض أساطينها بأنها أشبه بالقطار إما أن تستقله وتصل معه إلى محطته الأخيرة أو تبقى معه حيث أنت. من طبيعة التربية ونظرياتها أنها تتغير بتغير المجتمع ولا بد أن يواكب هذا التغير الاجتماعي تغير أساسي في المجال التربوي، وهذه التغيرات تتعلق بمشكلة المادة الدراسية إذ يصعب وضع منهج يتضمن كل المعلومات، لذلك يكون من واجب المدرسة أن توجه اهتمامها نحو تعليم التلاميذ طريقة التفكير الصحيحة، وأن تعمل على تيسير أساليب اكتساب عادات القراءة والاطلاع والقدرة على استخدام مصادر المعلومات والقدرة على إيجاد حلول سليمة للمشكلات والقدرة على اكتساب أساليب التعلم مدى الحياة والقدرة على التدريب من أجل تنمية التفكير، فإن ذلك أجدى من تكديس المعلومات في أذهان التلاميذ. ولقد أصبحت الحاجة ملحة في عصرنا هذا أكثر من أي وقت مضى للعناية بتنمية مصادر الثروة العقلية، فقد أخذ الطلب يقل بالتدريج على الأيدي العاملة غير الماهرة، ويزداد أكثر وأكثر على الأيدي الماهرة ولا شك أن هذه الأمور تضع المدرسين أمام مسؤوليات عظيمة، وحتى يتمكن المعلم من أن يواجه هذه المسؤوليات يجب عليه أن يسعى إلى انتهاج أسلوب علمي في أداء عمله.