حكم الرومان مصر حوالى سبعة قرون بدأت عام 30 ق. م. بعد انتصارهم على كليوبطرة فى موقعة أكتيوم, وانتهت فى عام 641 م, بعد هزيمتهم فى موقعة حصن بابليون على يد عمرو بن العاص. ومع طول هذه الحقبة فليس فى المكتبة العربية, فيما اعلم, كتاب واحد عن تاريخها أو حضارتها. ولا يرجع ذلك إلى قلة المصادر, لأن بين أيدينا عن هذه الحقبة وفرة منها, بل ...
قراءة الكل
حكم الرومان مصر حوالى سبعة قرون بدأت عام 30 ق. م. بعد انتصارهم على كليوبطرة فى موقعة أكتيوم, وانتهت فى عام 641 م, بعد هزيمتهم فى موقعة حصن بابليون على يد عمرو بن العاص. ومع طول هذه الحقبة فليس فى المكتبة العربية, فيما اعلم, كتاب واحد عن تاريخها أو حضارتها. ولا يرجع ذلك إلى قلة المصادر, لأن بين أيدينا عن هذه الحقبة وفرة منها, بل عندنا منها ما يفوق فى وفرته مصادر اى حقبة أخرى, فلدينا مؤلفات الكتاب اليونان والرومان التى تتناول تاريخ مصر فى العصر الرومانى بطريق مباشر أو غير مباشر, ولدينا برديات لا حصر لها معظمها باليونانية, وقليل منها باللاتينية أو بغير هاتين اللغتين, ولدينا كذلك نقوش ومسكوكات وشقافات ولوحات خشبية وبرنزية وتمائم وشاهد جنائزية, وهى فى مجموعها زاخرة بالمعلومات عن تاريخ مصر ومظاهر حضارتها كافة. ثم لدينا آثار أخرى كالمعابد والمقابر والحمامات والتماثيل والأوانى والمسارج التى تلقى بدورها أضواء باهرة على الحياة الاجتماعية والدينية والفنية فى ذلك العصر. فما السبب إذن فى خلو المكتبة العربية من المؤلفات فى تاريخ هذه الفترة؟المحتويات:الفصل الأول: مصر والجمهورية الرومانية.الفصل الثانى: أغسطس وتيبريوس.الفصل الثالث: كاليجولا وكلوديوس ونيرون.الفصل الرابع: فسبسيان وتيتوس ودوميتيان.الفصل الخامس: تراجان وهدريان.