هذه مقدمة لجزءين عن الإنسان العربي، وهدف المقدمة هو استطلاع عام، ووضع قاعدة جغرافية طبيعية وإنسانية ومائية ولغوية لدراسة تاريخ الأمة التي نعتز بانتمائنا إليها. نعتز بإنسانيتها وما قدمته للإنسانية من قيم ومحبة ومبادئ عن الحرية والتقدم. وليست كل الصفحات حلوة وصافية، إذ يتخللها ويغلب عليها أحياناً صفحات قائمة بدرجات مختلفة، ولكن كل...
قراءة الكل
هذه مقدمة لجزءين عن الإنسان العربي، وهدف المقدمة هو استطلاع عام، ووضع قاعدة جغرافية طبيعية وإنسانية ومائية ولغوية لدراسة تاريخ الأمة التي نعتز بانتمائنا إليها. نعتز بإنسانيتها وما قدمته للإنسانية من قيم ومحبة ومبادئ عن الحرية والتقدم. وليست كل الصفحات حلوة وصافية، إذ يتخللها ويغلب عليها أحياناً صفحات قائمة بدرجات مختلفة، ولكن كل الصفحات البيض إذ يتخللها ويغلب عليها أحياناً صفحات قائمة بدرجات مختلفة، ولكن كل الصفحات البيض والسود واللامعة والقاتمة هي جزء من تراثنا وملك لنا، ولا نستطيع تجاهلها أو التخلي عن أي منها. ولا يعطينا التاريخ عبرة أو موعظة لأن الإنسان متغير، وما صلح في زمن قد يصبح ضاراً في زمن آخر. وكلنا نعرف أن آيات الذكر الحكيم نزلت في فترة لا تتجاوز العقدين كثيراً، ومع ذلك كان فيها ناسخٌ ومنسوخ لتغيير الأحكام بتغير الأزمان. والمبدأ الثالث الذي يتوجب مراعاته دوماً هو الإيمان بقدرة الإنسان العربي على الخير والتمسّك بالأمل ودفن اليأس. والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الذي جاء رحمة للعالمين دونما تفريق بين أجناس وألوان. وهو الإنسان الذي طلب من ربه الرحمة والهداية لأعدائه لأنهم جميعاً، مثل غيره، خلقهم الله من أجل المحبة والخير لا من أجل الكره والحقد والانتقام.