نبذة النيل والفرات:اعتاد الكتاب المؤلفون أن يبنوا الواحد من كتبهم حول محور واحد، وأن يدور كل كتاب حول مبحث واحد يتناولونه بالتفصيل وبدرجات متفاوتة من العرض والإطالة والمناقشة، ليستلخص منه القارئ أو المهتم حقيقة أو رأياً أو مجموعة من الآراء النظرية بطريقته هو وبحسب اختياره وحاجته وفي نطاق الوقت الذي يسمح له بالإطلاع على هذا المؤل...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:اعتاد الكتاب المؤلفون أن يبنوا الواحد من كتبهم حول محور واحد، وأن يدور كل كتاب حول مبحث واحد يتناولونه بالتفصيل وبدرجات متفاوتة من العرض والإطالة والمناقشة، ليستلخص منه القارئ أو المهتم حقيقة أو رأياً أو مجموعة من الآراء النظرية بطريقته هو وبحسب اختياره وحاجته وفي نطاق الوقت الذي يسمح له بالإطلاع على هذا المؤلف أو ذاك.ولكن التكنولوجيا الحديثة في مجال المعلومات والاتصالات بدأت منذ أكثر من عقدين من السنين في التعامل مع المثل هذه المؤلفات المطولة (الأدبيات) من خلال الإيجاز والتلخيص مع تنويه العروض المعلوماتية الملخصة اختصاراً للوقت والجهد وللنفقات. ووفاءً بالأغراض المطلوبة.ويمثل هذا الكتاب تطويراً لكتاب صدر في طبعتين عام 1996-1997، تحت عنوان "في الإدارة المدرسة والإشراف التربوي"، وقد اقتضت الملاحظات التي تسلمها المؤلف ن المهتمين بمباحث الكتاب في أرجاء الوطن العربي إجراء تعديلات تطبيقية وإضافات استدعت إصداره تحت عنوان جديد.وقد جاء الكتاب ثمرة لدراسات مكثفة وخبرة ملتزمة ومنفتحة على الاتجاهات الحديثة في موضوعه وفي بنائه ولعله يشكل إضافة عملية ونظرية إلى مرجعيات العملية التربوية وغلى خطوطها التنفيذية فيما يتعلق بالتدريس، والتعلم والإدارة والإشراف وبالبحث العلمي والتقويم الذاتي في المجالات التربوية.ويتجنب هذا الكتاب في مباحثه التطويل النظري المرهق كما يتفادى الإيجاز الذي تغيب فيه الفكرة والحقيقة العلمية، ويقدم مباحث تطبيقية بأسلوب مباشر يتعامل كل مبحث منها مع موضوع تربوي تعاملاً مباشراً يشمل كل ما يتعلق بالموضوع من سلوكيات ويعرضه على شكل جزئيات نظرية وعملية معاً، وبذلك يسد المبحث الواحد مسّد عدد من المراجع في الموضوع الواحد. ويقدم عملياً قدراً من الخبرات التي يمكن الاستناد إليها أو تجريبها والتحقق منها قبل ذلك. إن كل مبحث يقدم الحقائق المتعلقة بموضعه في صيغ سلوكية أي على شكل ممارسات قابلة للتطبيق وللمناقشة وللمراجعة وللعرض في الندوات والمؤتمرات وفي اللقاءات بين التربويين المعنيين بالموضوع، وبذلك يخدم المبحث الواحد كحافز لتبادل الخبرات والمعلومات، وكمحور من محاور التجديد والتطوير، وهي تعديلات ارتقائية في بناء الكتاب التربوي، اقتضتها المستجدات ومبررات العمل الميداني المباشر.