كانت الفكرة التي حثّت بالباحث إلى وضع هذه الدراسة طبيعة الجدل المثار بين الكثير من المعنيين بالشأن الأمريكي حول المسببات التي مهدت إلى أن ترتقي الولايات المتحدة الأمريكية المنزلة والمكانة التي هي عليها اليوم مجسدة بذلك مقولة القوة العالمية الغير قابلة لأي منازع، بل المتحدية لمن ينازعها. هذه الفكرة المحورية قادت بالباحث ال طرح جُ...
قراءة الكل
كانت الفكرة التي حثّت بالباحث إلى وضع هذه الدراسة طبيعة الجدل المثار بين الكثير من المعنيين بالشأن الأمريكي حول المسببات التي مهدت إلى أن ترتقي الولايات المتحدة الأمريكية المنزلة والمكانة التي هي عليها اليوم مجسدة بذلك مقولة القوة العالمية الغير قابلة لأي منازع، بل المتحدية لمن ينازعها. هذه الفكرة المحورية قادت بالباحث ال طرح جُملة تساؤلات حاول الإجابة عليها منها: هل أن هذه المكانة هي نتاج الحتمية التاريخية حيث تدخلت قوى وعوامل عدة لا دخل للإرادة الإنسانية في صياغة قوانين حركتها، ورسم وتوجيه مساراتها(تساوقاً مع منطق المثيولوجيا الأمريكية في الاختيار الإلهي) لتنزاح بقوة فعلها قُوى دولية كانت مؤثرة على المسرح الدّولي، ولتمهد من ناحية أخرى، لحالة الإنفراد والتفرد الأمريكي، أو أن الأمر لا يُعد: بجملته إلا استثمار عقلاني لظروف مواتية أسهمت في تشكيلها وبنائها الإرادة الإنسانية المؤطرة بالنزعة البراغماتية. المحتويات تقديم مدخل تمهيدي الباب الأول: الأسس البنوية للفكر السياسي-الاسترتيجي الأمريكي. الباب الثاني: عملية التمركز الداخلي والسيطرة على الصعيد العالمي. الباب الثالث: معالم الإستراتيجية الأمريكية بعد الحرب الباردة. الباب الرابع: الإمبراطورية الأمريكية. الخاتمة والإستنتاجات