يتميز النقد الأدبي المعاصر، ببعده عن فكرة الثبات، إلى خرق الحدود الفاصلة بينه وبين تحولات العلوم الإنسانية الأخرى التي تدعو إلى اتساع مجال النص وفق تعددية المعنى.يتعامل هذا الكتاب في قراءته للنص الأدبي من خلال منهج التحليل النفسي الذي ينبني على فهم معين للقراءة، قوامه الغوص في مكنونات الذات المبدعة العميقة الأغوار لاستكشاف مضامي...
قراءة الكل
يتميز النقد الأدبي المعاصر، ببعده عن فكرة الثبات، إلى خرق الحدود الفاصلة بينه وبين تحولات العلوم الإنسانية الأخرى التي تدعو إلى اتساع مجال النص وفق تعددية المعنى.يتعامل هذا الكتاب في قراءته للنص الأدبي من خلال منهج التحليل النفسي الذي ينبني على فهم معين للقراءة، قوامه الغوص في مكنونات الذات المبدعة العميقة الأغوار لاستكشاف مضامين هذا النص الأدبي ... وهنا يأتي دور التعامل مع الأسلوب السيكولوجي عن طريق استقصاء النصوص، واستقرائها لإزاحة ما خفي من تجارب الفنان – بوصفه يعكس الضمير الجمعي – لتكوين حياة الإنسان الواعية، ويستدعي أسرار الحياة الخفية لاستشراف المستقبل الذي يقترن بالدعوة إلى التعبير المستمر، والتحول الدائم، وتقصي الحقيقة.من هنا تأتي محاولة الربط بين النص الأدبي والأسلوب السيكولوجي في هذا العمل لتوضيح معالم الإستدلال والإحساس، ولتقويم تجارب الفنان، وهذه هي حقيقة الأسلوب السيكولوجي الذي اتبعه الكاتب في هذا البحث الذي يتجاوز في تعامله مع النص النقدي حدود العرض، والتفسير، والتحليل، إلى إعادة بنائه من جديد ضمن ما تقتضيه القراءة التأويلية، الإستنطاقية لمقومات هذا النص في علاقاته السياقية المشروطة التي يحددها الأسلوب السيكولوجي، اعتقادا من الكاتب أنه أحد الأساليب القادرة على توضيح التجارب الفنية، واستكشاف الصورة الحقيقية للبشرية.وعلى ضوء ذلك اعتمد الكاتب مبدأ التأويل الذي يشكل برأيه قاعدة لفهم النص من خلال استنطاقه، وضمن هذه المنهجية، توزعت الدراسة على أربعة أبواب وفصول هي: الباب الأول: التفسير السيكولوجي لعملية الإبداع، الباب الثاني: الممارسة النفسية في النقد العربي الحديث، الباب الثالث: التشكيل الفني للقصيدة القديمة، الباب الرابع والأخير: الأبعاد النفسية لجمالية الصورة في القصيدة الحديثة.