ينتمي هذا الكتاب في نظري إلى مايسمى الدراسات الإعلامية التي يتم فيها التجاور والترابط بشكل متفاعل بين الجوانب النظرية الإبستيمولوجية والجوانب التطبيقية الإمبريقية لعلوم الإعلام والاتصال. وأعتقد أن العمل من دون أدنى أي شك سيكون مثمَرا جدا إذا تلاقى فيه رجل إعلام مهني برجل إعلام أكاديمي، فالثمرة مفيدة والإنجاز سيكون ايجابيا. والأس...
قراءة الكل
ينتمي هذا الكتاب في نظري إلى مايسمى الدراسات الإعلامية التي يتم فيها التجاور والترابط بشكل متفاعل بين الجوانب النظرية الإبستيمولوجية والجوانب التطبيقية الإمبريقية لعلوم الإعلام والاتصال. وأعتقد أن العمل من دون أدنى أي شك سيكون مثمَرا جدا إذا تلاقى فيه رجل إعلام مهني برجل إعلام أكاديمي، فالثمرة مفيدة والإنجاز سيكون ايجابيا. والأستاذ محمد الفاتح حمدي يمثل في هذا الكتاب الجانب الأكاديمي أما الإعلامي عبد القادرعراضة فيمثل الجانب المهني المهاراتي. فالكتاب، بالإضافة إلى كونه يمثل إضافة معرفية لفنون الكتابة الإعلامية أو نظرية الأنواع والأشكال الإعلامية في فضاء الصورة التلفزيونية، فإنه يقدم تجربة ميدانية وبالأمثلة الواقعية عن هذه الاستخدامات. وهو بهذا يعد بحق ابتكار يسلط فيه الباحثين على الجوانب الحديثة والمعاصرة في عملية انتقاء وفرز الأخبار في غرف الأخبار التلفزيونية وخاصة القنوات الإخبارية المتخصصة. شكل الخبر، محتوى الخبر، مصدر الخبر ، تحرير الخبر، التقاط الخبر الخ ... هذه كلها تغيرت وتطورت أساليبها مع تطور تكنولوجيا الاتصال وتسارع الأحداث اليومية بمختلف أنواعها، وتنامي الوعي الاجتماعي والحراك السياسي. وكتاب الأخوين الفاضلين يمثل لبنة جديدة لطلبة الإعلام والممارسين في التلفزيون لما يكشف بين دفتيه من أساليب جديدة تخص التعامل مع الأخبار من منطلق احترافي مهني، فشكل الخبر وبنيته الداخلية تغيرت وتحولت كما نعرف،وأصبح ضروري معرفة كل هذه المستجدات في التعامل مع الأحداث بالوسائل والتكنولوجيا المعروفة التي تتلخص في اعتقادي في اختصار بعدي الزمان والمكان أو مايسمى السرعة في تنفيذ الأخبار والتقارير. مرة أخرى هنيئا للزميلين الفاضلين على هذا الإنجاز العلمي والعملي الرائع الذي من دون شك سيستفيد منه الجميع أساتذة وطلبة وممارسين للعمل الصحفي بما فيهم نشطاء الإعلام الاجتماعي أو النيو ميديا .