في أحد أطراف مدينة تل أبيب يوجد مبنى ربما لا يلفت انتباه أحد، تغطي واجهته مثل غيره من المباني في الشارع الذي يقع فيه العديد من اللافتات التي تحمل أسماء شركات تجارية ومؤسسات استيراد وتصدير ومكاتب تأمين ومحاماة، ويعج بالكثير من الموظفين والزبائن.الأمر الغامض الوحيد في هذا المبنى هو عدم وجود سبيل ظاهر للوصول إلى طابقه العاشر والأخي...
قراءة الكل
في أحد أطراف مدينة تل أبيب يوجد مبنى ربما لا يلفت انتباه أحد، تغطي واجهته مثل غيره من المباني في الشارع الذي يقع فيه العديد من اللافتات التي تحمل أسماء شركات تجارية ومؤسسات استيراد وتصدير ومكاتب تأمين ومحاماة، ويعج بالكثير من الموظفين والزبائن.الأمر الغامض الوحيد في هذا المبنى هو عدم وجود سبيل ظاهر للوصول إلى طابقه العاشر والأخير.. فكل المصاعد والسلالم تتوقف عند الطابق التاسع. وإذا سول الفضول لأحد من زوار هذا المبنى أو شاغليه أن يسأل عن سكان طابقه العاشر أو سبيل الوصول إلى هذا الطابق لن يجد من حراس أو موظفي المبنى أي إجابة، لأنهم أنفسهم لا يعرفون.هذا الطابق الذي يبدو مهجوراً يشغله أحد هو منذ عام 1956 وحتى الآن المقر الخاص لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، والذي تطلق عليه الصحافة الإسرائيلية (عين داود الثاقبة)، ونسجت حوله العديد من الأساطير، خاصة في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، وصنفته صحف أوروبية وأمريكية ضمن مجموعة أجهزة المخابرات العالمية مثل جهاز المخابرات الأمريكى (س.أي.إيه)، والمخابرات الروسية (كي.جي.بي) والمخابرات البريطانية.