يقدم لنا الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب في كتابه الجديد عن الساعات الأخيرة في حكم مرسي استقراء سياسيًا وتحليلًا تاريخيًا للأسباب والمبررات التي أدت إلى عزل مرسي وسقوط حكم مرسي قبل مرور عام على تولي سلطاته كرئيس لمصر. وتكمن قيمة هذا الكتاب أن مؤلفه كان شاهد عيان على كواليس وأسرار حكم مرسي بحكم خبرته الصحفية الطويلة والعميقة وبحكم ...
قراءة الكل
يقدم لنا الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب في كتابه الجديد عن الساعات الأخيرة في حكم مرسي استقراء سياسيًا وتحليلًا تاريخيًا للأسباب والمبررات التي أدت إلى عزل مرسي وسقوط حكم مرسي قبل مرور عام على تولي سلطاته كرئيس لمصر. وتكمن قيمة هذا الكتاب أن مؤلفه كان شاهد عيان على كواليس وأسرار حكم مرسي بحكم خبرته الصحفية الطويلة والعميقة وبحكم اتصاله وصداقته بكبار الكتاب والمحللين ورجال السياسة الذي يرصدون مجرى الأحداث والتحولات والأسرار الكامنة خلفها فجاء الاستقراء الموضوعي لمجرى الأحداث قبل وقوعها بأن نهاية حكم مرسي وبسقوط حكم الإخوان قد باتت وشيكة. وإذا كان المؤلف قد بدأ في سرد هذه الشهادة التاريخية في إحدى الصحف الخاصة قبل أن ينتهي الحكم رسميًا بعدة أيام فإنه قد استطاع باقتدار أن يقدم لنا الأسباب الموضوعية والظروف السياسية التي أدت إلى عزل مرسي تحت الإرادة الشعبية بعد أن خرجت ملايين المصريين تطالب بإسقاط هذا النظام. في هذا الكتاب يقدم لنا عبد القادر شهيب كواليس وخفايا حكم مرسي الذي استمر لمدة عام كامل كان بمثابة فرز لنوعية الحكم والسياسات التي كانت تدار بها مصر حيث ستظل هذه الصفحات شهادة تاريخية مهمة لكاتب ومحلل سياسي قدير لفترة مثيرة في تاريخ مصر الحديث.