في هذا الديوان يحمل عبد العزيز محيي الدين خوجة نفسه إلى القارئ من دون غطاء ليقول له أن الشعر وحده يعيد إلى الأرض طهارتها الأولى. الشاعر الكطوني هدكذا وصفه أكثر النقاد مثل الدكتور إدريس بلمليح القائل إننا بصدد شاعر مندمج في الكون يتفاعل معه ثم لا يميز بين عناصره فتصير ذاته جزءاً منسجماً معه ومكوناً من مكوناته.في قصيدة بعنوان: "طع...
قراءة الكل
في هذا الديوان يحمل عبد العزيز محيي الدين خوجة نفسه إلى القارئ من دون غطاء ليقول له أن الشعر وحده يعيد إلى الأرض طهارتها الأولى. الشاعر الكطوني هدكذا وصفه أكثر النقاد مثل الدكتور إدريس بلمليح القائل إننا بصدد شاعر مندمج في الكون يتفاعل معه ثم لا يميز بين عناصره فتصير ذاته جزءاً منسجماً معه ومكوناً من مكوناته.في قصيدة بعنوان: "طعم السراب" يقول الشاعر: لكل عمرٍ كتابً / ومض الهوى كالشهاب / قد لاح في أفقنا / في غفلةٍ ثم غاب / من ذاقه مثلنا / قد ذاق طعم السراب / يا عاشقاً للرؤى / أضناك خوض العباب / فالشوق في أضلعي / جمرٌ خبا ثمّ ذاب.يضم الكتاب مختارات من شعر عبد العزيز خوجة الشاعر والنثقف والوزير والإنسان قبل كل شيء، المحب للخير والحق والجمال. هذه القيم هي التي تمتع شاعرنا بها في مكة وبطائحها وحرمها وزمزمها، فكان أجود من قال الشعر..