إن "التحذير" –العالي- "من فتنة التفكير"-الغالي- حتم واجب، وفرض لازم –لما خاضه غير خاصَتهّ! ودخله من ليس أهلاً له!!-: مما أوجب على كل من له يد باسطة في العلم والسنَة أن يطلق "صيحة نذير" –مدوية عالية- "بخطر التَفكير"- هذا؛ ليسمع مداها، ويرجع صداها؛ لعل القلوب تعقلها، والعقول توعبها. وليس هذا الأمر الإدَ – (خطراً)، و(فتنة) –هكذا-إل...
قراءة الكل
إن "التحذير" –العالي- "من فتنة التفكير"-الغالي- حتم واجب، وفرض لازم –لما خاضه غير خاصَتهّ! ودخله من ليس أهلاً له!!-: مما أوجب على كل من له يد باسطة في العلم والسنَة أن يطلق "صيحة نذير" –مدوية عالية- "بخطر التَفكير"- هذا؛ ليسمع مداها، ويرجع صداها؛ لعل القلوب تعقلها، والعقول توعبها. وليس هذا الأمر الإدَ – (خطراً)، و(فتنة) –هكذا-إلاَ لكون آثاره الواقعية المنظورة شديدة على الفرد والمجتمع، شنيعة على الأمم والشعوب.فإن كثيراً من نزاع الناس سببه ألفاظ مجملة مبتدعة، ومعان مشتبهة، حتَى تجد الرجلين يتخاصمان ويتعاديان على إطلاق ألفاظ ونفيها، ولو كلَ منهما عن معنى ما قاله؟ لم يتصوره، فضلاً عن ان يعرف دليلة.ولو عرف دليله لم يلزم ان من خالفه يكون مخطئاً، بل يكون في قوله نوع من الصواب.فلهذا كان من اللزوم تحرير المصطلح العلمي –وتقرير الحدَ الشرعيَ- لكلمات معينة، أوقعت في الأمة –جماعات وأفراداً- الخلاف. ونذكر كلمتان كبيرتان: الأولى: التفكير. والثانية: الجماعة.وفي هذا الكتاب أصولاً مهمَة، تنتظم هذا البحث، وتجمع أطرافه. وأول ذلك: وجوب ضبط التعريفات، وأهميَة تحرير المصطلحات. ثم بيان _حدَ الإيمان الشرعي- بإختصار-؛ ليكون مدخلاَ لباب (التفكير)؛ فالبحث فيهما –ولا بد- متلازم: لتبيان خطورة التكثير على المجتمع.