كتاب "الكنيسة والإسلام والسياسة"، إن ما خزنتهُ كتب العرب والمسلمين والروم من خرائط للفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، قد كتبت مرة أخرى بحبر أحمر أساسهُ الانتقام من الخصوم في الديانة النصرانية، لتظهر الحروب الصليبية في القرنيّن الحادي عشر والثاني عشر بصورة مغايرة لما قد كتبه المؤرخون آنذاك..إن الانتكاسات في الحرب قد أرهقت ر...
قراءة الكل
كتاب "الكنيسة والإسلام والسياسة"، إن ما خزنتهُ كتب العرب والمسلمين والروم من خرائط للفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، قد كتبت مرة أخرى بحبر أحمر أساسهُ الانتقام من الخصوم في الديانة النصرانية، لتظهر الحروب الصليبية في القرنيّن الحادي عشر والثاني عشر بصورة مغايرة لما قد كتبه المؤرخون آنذاك..إن الانتكاسات في الحرب قد أرهقت رواد الكنيسة في جعل الديانة النصرانية عالمية، لتظهر في بداية القرن العشرين بثوب جديد أساسها تقدم العجلات والمدافع معززة بالخيل والسيف. وقد حل محلها الآن الصواريخ العابرة والطائرات في القرن الحادي والعشرين، مرهقةً للقوى المقاتلة من شباب العرب والمسلمين عن بعد، كما كانت مرهقة حالة البغاء التي روجّت لهم عن قصد. وكانت العلاقة بين الكنيسة والإسلام عبارة عن أربعة حروب صليبية ابتدأت عام 632م واستمرت إلى يومنا هذا، وكان الأخطر هو ما حمله أواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، بحيث أصبح العرب والمسلمون يقاتلون بعضهم البعض بالنيابة عن القوى الصليبية.