لكل آمة من الامم العريقة حضارة تميزها مفاهيم وروى وظواهر واضحة تكون شخصيتها وقوام وجودها، وتميز افرادها بطابع خاص من الاستقلال الفكري والنظام الاجتماعي والسياسي الذي يلائم طبيعة وتركيب ابنائها.أن الامة التي بنيت على مبدا وعقيدة التوحيد اعطت زخما وعمادا وصينا لا مناص من اضعافه او اذابته في مخاض الثقافات الغربية الاخرى لذلك نرى مه...
قراءة الكل
لكل آمة من الامم العريقة حضارة تميزها مفاهيم وروى وظواهر واضحة تكون شخصيتها وقوام وجودها، وتميز افرادها بطابع خاص من الاستقلال الفكري والنظام الاجتماعي والسياسي الذي يلائم طبيعة وتركيب ابنائها.أن الامة التي بنيت على مبدا وعقيدة التوحيد اعطت زخما وعمادا وصينا لا مناص من اضعافه او اذابته في مخاض الثقافات الغربية الاخرى لذلك نرى مهما سادت عوامل الضعف او الانحطاط والتخلف في فترات متباعدة من التاريخ الاسلامي نجد ثقافة المسلم بقيت ثابتة كالطود الشامخ النابع من اصالة النفس البشرية السوية.وكي لا تكون ثقافتنا ثقافة منحرفة لا بد من النظر فيها وتحمل مسؤولية تثقيف أنفسنا بالثقافة الاسلامية وأخذها من مصادرها ومنابعها الاصلية من الكتاب والسنة وتاريخ النبي واهل بيته الكرام.وكما نقرا في فهرس هذا الكتابالفصل الاول مصادر الثقافة الاسلاميةالفصل الثاني رسالة الاسلامالفصل الثالث بناء العقلالفصل الرابع الثقافة الخالصةالفصل الخامس تحرير العقلالفصل السادس صياغة الفردالفصل السابع الثقافة السياسية من صلب الاسلام.