ويقصد بالمغرب العربي في هذا الكتاب خمسة بلدان هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.يركز المؤلف وهو استاذ في الاقتصاد ورئيس وزراء سابق في الجزائر على تحليل الاستراتيجيات الوطنية التي اعتمدتها بلدان المغرب العربي من اجل التطور بين عامي 1956 و1995، وكيف سعت الى الاندماج المغاربي منذ استقلالها وكيف نظرت الى موضوع الوحدة وفق و...
قراءة الكل
ويقصد بالمغرب العربي في هذا الكتاب خمسة بلدان هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.يركز المؤلف وهو استاذ في الاقتصاد ورئيس وزراء سابق في الجزائر على تحليل الاستراتيجيات الوطنية التي اعتمدتها بلدان المغرب العربي من اجل التطور بين عامي 1956 و1995، وكيف سعت الى الاندماج المغاربي منذ استقلالها وكيف نظرت الى موضوع الوحدة وفق وضع كل بلد من البلدان الخمسة ورؤياه الاقتصادية والسياسية. ويتناول الكاتب بالنقد المرجعيات النظرية التي استوحاها كل من هذه البلدان من اجل صياغة مشروعة للتطور. ولكن الكتاب لا يكتفي بالتوقف عند الماضي من اجل وصفه وتحليله بل ينظر الى المستقبل ويتقدم بصياغة اقتراحات ملموسة كي تمسك البلدان المغاربية بأعنة المستقبل وان تواجه القرن القادم بأفكار واساليب جديدة تصوغ بواسطتها استراتيجية بديلة للتطور على الصعيد الوطني وعلى صعيد الاندماج المغاربي من اجل قهر التخلف واتباع طريق التطور العلمي والتقني والاقتصادي والاجتماعي.جاء الكتاب في ثلاثة اقسام تضم ستة فصول، حيث خصص القسم الاول لتطور التاريخ المشترك لبلدان المغرب العربي في فصلين: يعود الاول الى جذور الوحدة المغاربية والاعتبارات الاساسية لتاريخ المغرب العربي، ويحلل الثاني التحول الاقتصادي الاستعماري الى الاقتصادات الوطنية. يقدم القسم الثاني تحليلاً للاستراتيجيات التنموية الوطنية في الفترة (1960-1995) وبينما يتطرق الفصل الثالث الى الخصائص الاساسية للاقتصادات في البلدان المغاربية في الفترة (1960-1995)، يحلل الفصل الرابع هشاشة السياسات التنموية المغاربية في هذه الفترة. اما القسم الثالث المعنون "المغرب العربي، الى اين؟" فيتساءل عن مصير المغرب العربي وطنياً وجهوياُ في فصلين: الفصل الخامس وهو بعنوان "المأزق" حيث يعالج تعطل التنمية في بلدان المغرب العربي والعوامل الداخليةالتي ادت الى المأزق والى توقف مسار التكامل المغاربي، والفصل السادس المكرس لمعالجة عناصر الاستراتيجية البديلة للتنمية الوطنية والاقليمية.