الأيام الأخيرة

هل يحكم الجيش؟. هل يحكم الأخوان؟. هل يحكم جمال مبارك؟. هل من طريق لمرحلة انتقال سلمي من حكم العائلة إلي حكم الشعب؟. كلها أسئلة معلقة برسم نهاية وشيكة لنظام انتهي إلي الإفلاس التام. بنجدة الأقدار. أو بيقظة الناس. أو بالانزلاق إلي انفجار اجتماعي. وبتكلفة دم لا يريدها أحد لهذا البلد. كيف ستكون النهاية التي لا تبدو صورها في سعة من أمرها؟. فزحمة المقادير تبدو في سباق مع عجلة الزمن اللاهث. والعد التنازلي لنظام مبارك بدأ من زمن. مات النظام إكلينيكياً. مات النظام سياسياً. ولم يعد غير انتظار مراسم الدفن. وكل الأمل ألا تكون النهاية حريقا لبلد. فالنظام يبدو مصمما علي دفن البلد في ذات اللحظة التي يدفن فيها.حتي تأتي اللحظة. وقد باتت أقرب من طرف الإصبع. حين تأتي اللحظة فإلي أين نذهب؟. هل إلى حريق يلتبس فيه الاحتقان الاجتماعي بالاحتقان الطائفي؟. وفي أجواء البلطجة والانفلات العام؟. أم يتدخل الجيش وتجري مصالحة مع الأخوان على الطريقة التركية؟. أم يكون حكم الائتلاف الوطني؟. وماذا ستفعل أمريكا وإسرائيل بالضبط؟. والعين على مصر الأسيرة في قيد كامب ديفيد وخطابا إهدار الاستقلال الوطني وتخريب بلد انتهى إلى بواقي فساتين في محنة الثلاثين الأخيرة.