يعزي تقدم العلوم للتجريب، حيث ينجز الباحث تجربته الخاصة، فيحصل على بعض المعلومات، ويتوصل بناءًا عليها على نتائج تتجاوز عادة مواد وعمليات التجربة الخاصة به بحيث تشمل كل التجارب المشابهة. أي يقوم بتطبيق منهج الاستدلال الإحصائي للحصول على معرفة جديدة من الجزء حول الكل. إن منهج الاستدلال الإحصائي لا يعطي تعميمات مؤكدة أو حتمية، لكن ...
قراءة الكل
يعزي تقدم العلوم للتجريب، حيث ينجز الباحث تجربته الخاصة، فيحصل على بعض المعلومات، ويتوصل بناءًا عليها على نتائج تتجاوز عادة مواد وعمليات التجربة الخاصة به بحيث تشمل كل التجارب المشابهة. أي يقوم بتطبيق منهج الاستدلال الإحصائي للحصول على معرفة جديدة من الجزء حول الكل. إن منهج الاستدلال الإحصائي لا يعطي تعميمات مؤكدة أو حتمية، لكن يمكن قياس درجة الثقة بها فيما إذا صممت التجربة وفق أسس ومبادئ علمية معينة. إن تصميم التجربة، ومن ثم القيام باستدلالات بناءًا على نتائجها يعد من المسائل الأساسية في الإحصاء الرياضي، وعندئذ نكون أمام تطبيق منهج الاستدلال الإحصائي. يعالج الاستدلال الإحصائي موضوعين هامين هما: - نظرية التقدير. - نظرية اختبار الفرضيات. الكتاب الذي بين أيدينا يتحدث عن "نظرية التقدير" والذي يهدف إلى تقديم مفاهيم وقواعد ومبرهنات "نظرية التقدير" بشكل متدرج مترابط وشامل بحيث يمكن الطالب والباحث – ليس فقط – من استيعاب الأسس الرياضة لهذه النظرية الهامة، بل من ترجمتها إلى الواقع العملي، وذلك في مختلف الأبحاثالتطبيقية التي يمكن أن تعترضهم. تأمل "مجموعة النيل العربية" بنشرها لهذا الكتاب، أن تكون قد ساهمت في إثراء المكتبة العربية بأحد الكتب الهامة في هذا المجال.