لطفولة، معبر الفتوة ومنبت الرجولة، تعتبر أصعب مراحل الإنسان وأدقها، فيها تشرق شمس الإنسانية وعليها يتوقف بقاء البشرية، وفي أحضانها تكمن أسرار كثيرة، بها تبدل مفاهيم ويزول انتظار، ويبزغ فجر أمل ويولد ملاك طاهر بمجيئها. هي ثمرة حدث فريد يتميز بانتقال المخلوق من الحياة المائية إلى الحياة الهوائية داخل المجتمع، وهي تملك المرحلة من ا...
قراءة الكل
لطفولة، معبر الفتوة ومنبت الرجولة، تعتبر أصعب مراحل الإنسان وأدقها، فيها تشرق شمس الإنسانية وعليها يتوقف بقاء البشرية، وفي أحضانها تكمن أسرار كثيرة، بها تبدل مفاهيم ويزول انتظار، ويبزغ فجر أمل ويولد ملاك طاهر بمجيئها. هي ثمرة حدث فريد يتميز بانتقال المخلوق من الحياة المائية إلى الحياة الهوائية داخل المجتمع، وهي تملك المرحلة من الوجود التي ينمو فيها الفرد حتى يصل إلى عمر النضوج والبلوغ والرشد، هذه الطفولة يعتريها رياح هوجاء تعكر صفوها، حيث يتعرض الطفل لحالات مرضية تصيب الأعضاء والأجهزة عنده وهو ما زال في طور النمو، وإسعاف الطفل ومعالجته تتم ضمن حلقات ثلاث من علاقات ثابتة تجمع المولود والأم والطبيب.والمؤلف ومن خلال ممارسته لمهنة الطب، أحسّ بالحاجة إلى مساعدة الأم، فجمع خلاصة خبرته ومعلوماته في هذه الصفحات ليمد للأم يد العون وذلك لمساعدة وليدها ومراقبة أي تغيرات قد تطرأ على حالته الصحية خلال الفترة الممتدة من الطفولة إلى البلوغ.