لقد حظيت العملية التربوية والتعليمية في الاسلام ومن المسلمين بما تستحقه من عناية واهتمام باعتبارها المعوّل عليه في تنشئة وتكوين الانسان الملم وفي حفظه الاسلام. ولم يكن ما نالته بأقل ممّا نال الفقه، اللغة، العلم والفلسفة. لما كان الاسلام قابل الاحتواء واستغراق كافة الاتجاهات الفكرية من فقه، أدب، فلسفة، وعلم، كان للتربية والتعليم ...
قراءة الكل
لقد حظيت العملية التربوية والتعليمية في الاسلام ومن المسلمين بما تستحقه من عناية واهتمام باعتبارها المعوّل عليه في تنشئة وتكوين الانسان الملم وفي حفظه الاسلام. ولم يكن ما نالته بأقل ممّا نال الفقه، اللغة، العلم والفلسفة. لما كان الاسلام قابل الاحتواء واستغراق كافة الاتجاهات الفكرية من فقه، أدب، فلسفة، وعلم، كان للتربية والتعليم ايضا عناية واهتمام من كافة هذه القطاعات الفكرية على اختلاف اتجاهاتها: القطاع الفقهي، الأدابي، والفلسفي. ومن الطبيعي، ان يكون لكل قطاع من هذه القطاعات ميدانه، مكوناته، ومعطياته المختلفة عن الاخر. لذا حاولنا من خلال هذه القطاعات الاطلالة على كل منها في مجاله، وعبر تطوره في المكان والزمان. فكان لنا، حسب التسلسل التاريخي لما تركوه من تراث مكتوب.