دراسات في الفقه الإسلامي المقارن

يعد الفقه الإسلامي الثروة الحقوقية المعرفية للمسلمين وهذه الثروة هي معطى النص ونتاجه، ومعطى العقل الإسلامي وإستنتاجه المستند إلى النصوص الربانية، فقد صنعته عقول المجتهدين منذ خمسة عشر قرناً تعاقبت فيها القدرات العظيمة التي أشتغلت بتقنين التشريعات في المجالات كافة.وإذا كانت بعض العلوم والمعارف التراثية تحترق لتقادم إنتاج المعرفة المتقدمة على النمط المألوف منها أو بسبب توالي إكتشاف ما كان مجهولاً، فإن الفقه يتجدد بطبيعته كلما تجددت سؤالات الإنسان عن توصيف أفعاله وسلوكياته على كل المستويات من النطاق الشخص إلى النطاق الدولي والأممي ومن الأزمان البدائية إلى الأزمان الحاضرة حيث تدخل البشرية قرنها الحادي والعشرين بعد الميلاد.وربما يكون هذا الكتاب مساهمة في هذه السلسلة التاريخية في صنع التراث، وهو جولة سريعة على مسالك المذاهب السبعة، سبقتها جولة في مسلك مذهب الأمامية الأثنا عشريه...