في هذا الكتاب نحاول كما حاولنا من قبل إجراء التصحيح العقائدي في أهم قضية في الدين، حيث اعتبرنا كلمة الإمام علي في حرب الجمل التي قالها لسائل سأله عن الطريقة التي تمكنه من معرفة المحق والمبطل بين الطرفين، وهي قوله للسائل: "ويحك إن الحق لا يعرف بالرجال.. إعرف الحق تعرف أهله". هذه الكلمة وحدها اعتبرناها قاعدة عامة للانطلاق في عملية...
قراءة الكل
في هذا الكتاب نحاول كما حاولنا من قبل إجراء التصحيح العقائدي في أهم قضية في الدين، حيث اعتبرنا كلمة الإمام علي في حرب الجمل التي قالها لسائل سأله عن الطريقة التي تمكنه من معرفة المحق والمبطل بين الطرفين، وهي قوله للسائل: "ويحك إن الحق لا يعرف بالرجال.. إعرف الحق تعرف أهله". هذه الكلمة وحدها اعتبرناها قاعدة عامة للانطلاق في عملية التصحيح العقائدي.إن كل ما جرى من أبحاث ومجادلات بين الفرق والمذاهب في كل الأديان، وليس في الدين الإسلامي وحده قد جرى بخلاف هذه القاعدة! فهي كلها مجادلات وأبحاث لا تمثل مطلقاً بأية درجة محاورات لمعرفة الحق والباطل، بل هي أبحاث الباطل مع نفسه فقط، ومجادلات الباطل مع الباطل.. لأنها بعيدة عن الحق بعد السماء عن الأرض منذ ابتدأت وإلى هذا اليوم، لأنها أقوال الرجال بعضهم في بعض.