ما يعنيه تسيس الدين فى نهاية التحليل، فى المنظور المشترك بين كافة الحركات الأصولية، الإسلامية وغير الإسلامية، هو أن النصوص الدينية هى المرجع النهائى فى المجال العام فى كل الحالات التى يعتقد الأصوليون، بحسب فهمهم الخاص للنصوص المقدسة لدينهم، أنها مشمولة بهذه النصوص. وهذا بفضله يعطى امتيازاً معرفياً فى المجال العام لمن يلجأ إلها ل...
قراءة الكل
ما يعنيه تسيس الدين فى نهاية التحليل، فى المنظور المشترك بين كافة الحركات الأصولية، الإسلامية وغير الإسلامية، هو أن النصوص الدينية هى المرجع النهائى فى المجال العام فى كل الحالات التى يعتقد الأصوليون، بحسب فهمهم الخاص للنصوص المقدسة لدينهم، أنها مشمولة بهذه النصوص. وهذا بفضله يعطى امتيازاً معرفياً فى المجال العام لمن يلجأ إلها لتسويغ موقفه إزاء أى قضية من النوع السياسى أو الإجتماعى يفترض أنها مشمولة بهذه النصوص. وفى المنظور الأصولى للحركات التى ترتبط بالتقليد الإبراهيمى بالذات، فإن إقامة السياسة على الدين لا يعطينا امتيازاً معرفياً فحسب، بل إنه يضعنا فى مستوى أخلاقى وروحى فوق مستوى البشر الذين يؤسسون السياسة على أسس علمانيةالمؤلف