يتناول هذا الكتاب بالدراسة والتحليل التغيرات السياسية والإجتماعية والفكرية والأدبية التي انعكست في الرواية باعتبارها وثيقة الصلة بالواقع. وقد حاول البحث أن يبرز ملامح هذه التغيرات لا من خلال التطور العام للرواية في هذه الفترة، وإنما من زاوية خاصة هي زاوية الصورة الفنية للمرآة، ذلك أن حركة المرآة والمجتمع في مصر كانت متوازيتين في...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب بالدراسة والتحليل التغيرات السياسية والإجتماعية والفكرية والأدبية التي انعكست في الرواية باعتبارها وثيقة الصلة بالواقع. وقد حاول البحث أن يبرز ملامح هذه التغيرات لا من خلال التطور العام للرواية في هذه الفترة، وإنما من زاوية خاصة هي زاوية الصورة الفنية للمرآة، ذلك أن حركة المرآة والمجتمع في مصر كانت متوازيتين في طريق التحرر: تقدماً وانتكاساًن وكان رأى الأديب في الرواية إزاء قضية المرآة مواكباً لموقفه الفكري العام. من هنا حاول البحث أن يوضح: كيف عبر الروائيون عن الواقع من خلال صورة المرآة، وتحديد الدلالة الفكرية والملامح الفنية للصورة؟وكان من أسباب اختيار صورة المرأة في الرواية لتكون موضوعاً للدراسة، أن "مجتمعنا يتغير نحو النضج في لهفة وترقب، وهذا هو ما يجعل تجربة الفتاة أخصب التجارب في مجتمعنا، لأنها- لا الفتي- تنعكس عليها سمات التغيير، وتصاحب حركته إلى المستقبل، وتخوض معه عين تجربة إثبات الوجود، وتكثف مشاعر التغيير التي يمر بها المجتمع ككل، بحيث يمكننا أن نقول إنها تصلح من الناحية الفنية أن تكون رمزاً له".وتقع هذه الدراسة في مدخل عام وبابين كبيرين: المدخل: يتحدث عن الجذور الإجتماعية للانتقالات الأساسية في التاريخ المصري الحديث ومذاهب التعبير الأدبي المواكبة لها بين الثورتين. كما يوضح تطور قضية المرأة في الفكر والواقع إلى قيام ثورة 1925، الباب الأول: الصورة الفردية للمرأة في التيار الرومانسي، الباب الثاني الصورة الديناميكية الإيجابية للمرأة في الرواية الواقعية.