الحداثة.. ما بعد الحداثة "دراسات في الأصول الفلسفية للتربية"

ساقتنا الأحداث مع مشارف تسعينيات القرن الماضى إلى العولمة وهى, كما سيرى القراء, مفهوم فيه الغلظة والشدة مع كل من لايملك قواعد راسية يستند إليها فى مواجهتها, وإذا كانت العولمة كما يرى البعض رافداً لسير البشرية, فـ "الحداثة" ظاهرة لها أثارها المباشرة اليوم فى حياة الكثير من البشر حتى أن هناك من الدول والحكومات, من وما, يرفع شعار التحديث اليوم والعالم الغنى بدأ فى تجاوز هذه الحداثة إلى مرحلة أخرى هى مرحلة "مابعد الحداثة". إذن نحن فى هذا الكتاب نخوض فى ثلاثة تحديات كبيرة نحدد معها من "نحن"؟, ومن "هم"؟ونتسائل السؤال التاريخى الكبير "ما العمل",. كان لابد علينا من تسليط عيوننا على رافدين؛ الرافد الأول هو رافد الرؤية غير التربوية, فعلينا أن نعمل معاولنا فى طريق الغير حتى نجيب عن التساؤل من نحن؟ أما الرافد الثانى فهو البعد التربوى الذى نرى فيه طريقاً إلى الإجابة عن التساؤل ما العمل؟.