إن الحياة المادية المحضة ، هي التي تسود الشرق والغرب ، وأصبح هدف الإنسان الوحيد هنا وهناك، هو تأمين المال ، واللذة ، دون أي اهتمام بالقيم الإنسانية ، والكرامة الآدمية ، ودون أي استسلام للحقائق العلمية ، والنظريات الإصلاحية ، والمبادئ الخلقية ؛ ولذلك يؤكد الإسلام من خلال هذا الكتاب على أنه صمام الأمان في إنقاذ البشرية ، فالإسلام ...
قراءة الكل
إن الحياة المادية المحضة ، هي التي تسود الشرق والغرب ، وأصبح هدف الإنسان الوحيد هنا وهناك، هو تأمين المال ، واللذة ، دون أي اهتمام بالقيم الإنسانية ، والكرامة الآدمية ، ودون أي استسلام للحقائق العلمية ، والنظريات الإصلاحية ، والمبادئ الخلقية ؛ ولذلك يؤكد الإسلام من خلال هذا الكتاب على أنه صمام الأمان في إنقاذ البشرية ، فالإسلام في ربانيته ، وعالميته ، وتجدده ، واستمراره إلى يوم البعث والنشور ، هو الوحدانية التي يحتاج إليها العالم المعاصر ، ليتخلص من متاهات الحضارة المادية المعاصرة التي لا بد ـ إن استمرت ـ أن تنتهي بتدمير الإنسان ، ولذلك فالأمر يتطلب من كل داعية يدعو إلى الله على هدى وبصيرة أن يهب من رقدته ، وأن يضاعف من نشاطه ؛ ليرد هذا العالم الضائع ، والبشرية المنكوبة ، إلى نور الحق ، وحقيقة التوحيد ، وآفاق المعرفة وهدي الإسلام .