يرد هذا الكتاب على الذين يثيرون الشبهات والأحقاد في أوساط المثقفين بأن الإسلام أباح نظام الرق الذي هو ـ في نظرهم ـ استعباد صريح لحرية الإنسان، وقد اتخذوا من هذه التهمة الظالمة ذريعة للتشكيك فيه ووسيلة للطعن في مبادئه، ليصلوا إلى غرضهم الدفين وهدفهم الخبيث في نشر الإلحاد ومبادئ العلمانية في المجتمع المسلم والجيل المسلم المؤمن، في...
قراءة الكل
يرد هذا الكتاب على الذين يثيرون الشبهات والأحقاد في أوساط المثقفين بأن الإسلام أباح نظام الرق الذي هو ـ في نظرهم ـ استعباد صريح لحرية الإنسان، وقد اتخذوا من هذه التهمة الظالمة ذريعة للتشكيك فيه ووسيلة للطعن في مبادئه، ليصلوا إلى غرضهم الدفين وهدفهم الخبيث في نشر الإلحاد ومبادئ العلمانية في المجتمع المسلم والجيل المسلم المؤمن، فيتناول الكتاب تبيان الموقف الذي اتخذه الإسلام من الرق، ليعلم من يريد أن يعلم كيف عامل الإسلام الرقيق، وكيف وضع الوسائل الإيجابية في تحريره، وكيف سن من النظم ما يجفف منابعه إلا في حالة واحدة، وهي رق الحروب، فإن الإسلام لم يلغ هذا النبع نهائيا وذلك لأنه لا يدري هل سيعود نظام الاسترقاق إلى العالم ولاسيما نظام استرقاق أسرى الحرب، ويصبح الرق نظاما عالميا قائما وعملة اقتصادية متداولة، وضرورة اجتماعية مهمة، فلا يعقل هذا ويقف الإسلام مكتوف اليدين تجاه هذا الحدث .