إن الداعية إلى الله حين يملك عقلا يفكر ، وبيانا يصور ، ولسانا يعبر ؛ يكون قد وصل إلى أوج النجاح ، وقمة التوفيق ، بل إنه يملك في تعبيره قلوب الجمهور ، وتكون بضاعته في الدعوة تجارة لن تبور ، بل يسحر في حديثه الأسماع والعقول ، فيتحدث الكتاب بشمولية عن العموميات والخصوصيات التي يجب أن ينتهجها الداعية في كلامه سواء أكان مدرسا أو محدث...
قراءة الكل
إن الداعية إلى الله حين يملك عقلا يفكر ، وبيانا يصور ، ولسانا يعبر ؛ يكون قد وصل إلى أوج النجاح ، وقمة التوفيق ، بل إنه يملك في تعبيره قلوب الجمهور ، وتكون بضاعته في الدعوة تجارة لن تبور ، بل يسحر في حديثه الأسماع والعقول ، فيتحدث الكتاب بشمولية عن العموميات والخصوصيات التي يجب أن ينتهجها الداعية في كلامه سواء أكان مدرسا أو محدثا ، أو خطيبا أو واعظا ، باعتبار ذلك من أساسيات وضوابط يجب أن يتقيد بها ويسير عليها في جميع أقواله وأفعاله ويؤكد الكتاب على حقيقة مهمة ؛ وهي أنه إذا اتبع الداعية أصول التحديث الدعوي والتدريس التبليغي ، والخطابة الجماهيرية ، والمحاضرة الموضوعية ، والحوار المتزن ، والكتابة الفصيحة ؛ كان له في الأمة أثر ، وفي الإصلاح تغيير ، وفي إعداد الدعاة قدوة ، وإقامة الوحدة الإسلامية الشاملة .