غير أن صعوبتين واجهتنى أثناء التهيؤ للكتابة، تتمثل الأولى فى غزارة المادة التى جمعتها بعد أن عايشت الموضوع ثلاث سنوات كاملة قارئاً ومتأملاً! ومنشأ الصعوبة هو فى كيفية تنظيمها والإستفادة منها، فهناك عشرات الروايات الجيدة، وعشرات الكتاب المجيدين، والدراسة عن بناء الرواية المصرية، فبمن استشهد؟ وعلى أى الروايات اعتمد؟وضاعت من هذه ال...
قراءة الكل
غير أن صعوبتين واجهتنى أثناء التهيؤ للكتابة، تتمثل الأولى فى غزارة المادة التى جمعتها بعد أن عايشت الموضوع ثلاث سنوات كاملة قارئاً ومتأملاً! ومنشأ الصعوبة هو فى كيفية تنظيمها والإستفادة منها، فهناك عشرات الروايات الجيدة، وعشرات الكتاب المجيدين، والدراسة عن بناء الرواية المصرية، فبمن استشهد؟ وعلى أى الروايات اعتمد؟وضاعت من هذه الصعوبة طبيعة الدراسة ذاتها، فموضوعها رغم ما يبدو من خصوصيته وتحدده فى إطار بناء الرواية الفنى دون الإلتزام بالإتجاهات الموضوعية إلا أنه عام وشامل، فالرواية المصرية تستمد بناءها – كأى رواية أخرى- من الحكاية، والشخصية، واللغة ناهيك عن تنوع التكنيكات الفنية المستخدمة فى هذا البناء والتى تتطلب من الباحث دراسة وتحليلا. وقد ذللت هذه الصعوبة باختيار النماذج الدالة على النظرية التى أريد إثباتها بصرف النظر عن قائلها، والفترة الزمنية التى صدرت فيها.وقد قسم البحث إلى خمسة فصول ترتبط ببعضها ارتباطاً وثيقاً: الفصل الأول: ويتناول تحديد معنى الرواية. الفصل الثانى: ويعالج موضوع الحكاية الروائية. الفصل الثالث: الشخصية الروائية، ويدرسها فى أبعادها المختلفة الجسمية والنفسية، والإجتماعية، والعقلية. الفصل الرابع: لغة الرواية، فيدرس طبيعتها، ويقارن بينها وبين لغة الشعر، والمسرحية، والخطابة. أما الفصل الخامس والأخير، فيعالج قضية التكنيك الفنى، فيبدأ بتحديد المصطلح، ثم يثنى بوصف مجال التكنيك الفنى، فيبدأ بتحديد المصطلح، ثم اختيار الشكل الخاص فى التعامل مع عاملى الزمان والمكان.